أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة، محمد عنجراني، السبت 31 أيار، أن إعادة الإعمار هي الاحتياج الرئيسي لسوريا، مشيراً إلى أن الحجم المتوقع لتغطيتها لا يمكن لجهة واحدة تبنّيه.
وفي تصريح للإعلاميين بعد جولة على أجنحة المعرض الدولي للبناء “بيلدكس 22”، شدد عنجراني على أهمية تعدد مصادر تمويل إعادة الإعمار ومنها الاستثمارات والجهات المانحة والمنظمات الأممية، والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى استثمار الطاقات الشبابية.
ولفت الوزير عنجراني إلى أن الوزارة تعمل في مراحلها الأخيرة، على تطوير المخططات التنظيمية، وفق الأسس التي تنتهجها الدول النامية والقوية، مع اقتراب إبرام عقود مع العديد من الشركات، من بينها إبرام عقد إنشاء برج تجاري استثماري في دمشق سيكون الأعلى في سوريا.
بدوره، فقد أكد وزير الاقتصاد والصناعة، محمد نضال الشعار، أن الفرص الاستثمارية في سوريا متاحة اليوم للجميع، مشيراً إلى أن دور الوزارة ميسّر لإعادة البناء والألق لسوريا ومركزها الحضاري المعهود.
وفي تصريح لـ“سانا” خلال جولته على أجنحة المعرض الدولي للبناء “بيلدكس 22”، قال الشعار، “نطمح لبناء سوريا على أسس متينة ومختلفة عما كانت عليه في السنوات الماضية”.
مبيناً، أن عزوف الشركات العالمية زمن النظام البائد عن العمل في البلاد، كان سببه عدم موافقتها على أن تصبح شركات سمسرة بيد بعض الأشخاص.
وأضاف الوزير، “أكبر دليل على ذلك ما نراه اليوم في معرض “بيلدكس”، الذي هو مرحلة من مراحل معركة البناء التي نخوضها لبناء سوريا الحديثة المزدهرة، التي يحلم بها كل السوريين”.
وبعد غياب طويل بسبب العزلة الاقتصادية والعقوبات التي تسبب بها النظام البائد، انطلقت مساء الثلاثاء 27 أيار الفائت، فعاليات المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” في مدينة المعارض الجديدة بدمشق على طريق مطار دمشق الدولي بمشاركة 740 شركة محلية وأجنبية وبرعاية وزارتي الاقتصاد والصناعة والأشغال العامة والإسكان.
وتوزعت المشاركات بين 490 شركة محلية و250 شركة دولية وعربية في مجالات مواد البناء والتشييد والإكساء والطاقات البديلة وتقنيات المياه والمفروشات وشركات التطوير العقاري والمكاتب الهندسية والشحن والمصارف وأنظمة الأمن والسلامة.
بالمقابل، فإن الحكومة تسعى إلى تنشيط الاقتصاد وإقامة المعارض وفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية بما يخدم مرحلة إعادة الإعمار.