أشاد وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير، الثلاثاء 10 حزيران، بدور المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج لهذا العام، ولا سيما من خلال تطبيق إجراءات صارمة لمنع المخالفين وتسهيل أداء المناسك.
ولفت إلى أن أحد أبرز عوامل النجاح تتمثل في سرعة التواصل المستمر والفعال، وخاصة بين وزارتي الحج والعمرة السعودية والأوقاف السورية، بما في ذلك التواصل الشخصي شبه اليومي بين المسؤولين، ما مكَّن من تقديم خدمات عاجلة وحل المشكلات فوراً.
وأكَّد أن نجاح موسم الحج الحالي شكّل محطة مفصلية في مسيرة سوريا الجديدة، وسيشكل أساساً راسخاً لمواسم الحج القادمة، معتبراً أن موسم هذا العام 1446 هـجري، شهد تطوراً للخدمات المقدمة عبر الإجراءات الإدارية والصحية والدينية.
وبيَّن الوزير أن الأوضاع في سوريا انعكست على المشاعر الروحانية للحجاج، وخصوصاً أنه الحج الأول بعد التحرير، لافتا إلى أن الانطلاق من دمشق بعد انقطاع دام سنوات أعطاهم شعوراً بالحرية والكرامة.
وأوضح أن هذه المشاعر تجسَّدت من خلال أداء مناسكهم وتفاعلهم مع الحجاج، وعزَّز لديهم مشاعرهم بالمحبة والمودة والانتماء الوطني لبلدهم، وبأن سوريا بذلك عادت إلى حضنها العربي والإسلامي.
وأوضح شكري أن موسم الحج هذا العام شهد تطوراً للخدمات المقدمة عبر الإجراءات الإدارية والصحية والدينية.
وأشاد بنجاح فريق البعثات في إنجاز مهامه وفق الجداول الزمنية المحددة، وهذا ما عزز من مكانة سوريا في مجال تنظيم الحج، وقال: “من لا يتقدم يتقادم”.
وأكّد أن شعار هذا الموسم (قل الحمد لله) تجسَّد روحياً وعملياً، وتحقق ذلك من خلال النجاح في خدمة الحجاج وضمان راحتهم عبر فريق يعمل لأكثر من 20 ساعة يومياً لمعالجة أي معوقات.
وأشار إلى أهمية تجربة هذا العام في مجال توسيع وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج.
وأكّدت المملكة العربية السعودية، يوم السبت الماضي، نجاح موسم الحج لهذا العام نتيجة جهود عديدة منعت تكدُّس الحجاج أثناء أداء المناسك، إلى جانب تنفيذ حملة “لا حج بلا تصريح”.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، إنّ “ما شهدناه اليوم من نجاح متواصل في خدمة ضيوف الرحمن يأتي نتيجةً لجهود دولتنا المباركة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها”.