قال وزير الإعلام حمزة المصطفى، الخميس 31 تموز، إن إسرائيل لا ترغب في سوريا موحدة ومستقرة.
وأضاف في مقابلة خاصة مع وكالة “الأناضول“، أن ثمة أطرافاً في الداخل تخدم السياسات الإسرائيلية، من أجل حسابات سياسية ضيقة.
وأكّد المصطفى أن الدولة تعامل مواطنيها سواسية، ومسؤوليتها تمتد إليهم جميعاً بغض النظر عن انتماءاتهم.
وأوضح أن التدخل العسكري في السويداء لم يكن مخططاً له أو عملاً مسبقاً، وحكمت الهجري استأثر بالمساعدات التي أدخلتها الحكومة إلى السويداء، ويحاول أحياناً استخدامها لشراء الولاءات ومعاقبة الخصوم داخل المحافظة.
وأبدى الوزير المصطفى رفض الحكومة أي دعوات، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الخطاب الطائفي والكانتوني الصادر عن جماعات خارجة عن القانون.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مهتمة باستقرار سوريا من أجل مصالح مشتركة مع دمشق، مثل هزيمة تنظيم “داعش” نهائياً ومواجهة النفوذ الإيراني.
وشدّد المصطفى على أن الحكومة تمتلك الشجاعة والقدرة على الاعتراف دائماً بأخطائها، وتدرك أن مسألة تحييد الإعلام أو ممارسة الانتقائية فيه قد تنفع مؤقتاً بعض الجماعات، لكن على المدى الطويل لن تنفع ولن تؤتي نتائج كبيرة.
وقال إن الحلول التقسيمية والكانتونية فشلت في التاريخ ولن تنجح، وعزل السويداء عن سوريا تاريخياً وشعبياً يتنافى مع الاتجاه الوطني لسكانها، فضلاً عن صعوبة التطبيق على أرض الواقع.
وأضاف أن محور اجتماعات باريس يتمثل في الضغط على “قسد” من أجل الالتزام باتفاق 10 آذار الموقع مع الحكومة.
وأدان الوزير المصطفى في وقت سابق، التصرفات المتهورة لبعض المجموعات الخارجة عن القانون، والتي تسعى إلى الاستثمار في الأزمات الاجتماعية والمعيشية لخدمة أهداف انعزالية.
وأكّد الوزير أن الحكومة تعمل بنشاط على تهدئة التوترات في السويداء من خلال جهود منسقة، تعطي الأولوية للوحدة الوطنية وتمنع التشرذم المجتمعي، إضافة إلى التدخل الخارجي.