أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى، الاثنين 21 تموز، أن الحكومة تعمل بنشاط على تهدئة التوترات في السويداء من خلال جهود منسقة، تعطي الأولوية للوحدة الوطنية، وتمنع التشرذم المجتمعي، بالإضافة إلى التدخل الخارجي.

وأوضح المصطفى في منشور على منصة “إكس” أن التدابير الرئيسية تشمل الإجلاء الآمن للمدنيين وخاصة من البدو، ما يبرز التزام الدولة بحماية جميع المواطنين على قدم المساواة.

وأكد الوزير أن الحكومة تواجه حملات تحريض، وتوجه لقيادة مبادرات التوعية وتهدئة الأوضاع.

وأوضح أن الدعم الإنساني يقدم للمناطق المتضررة، بينما تُشجع الجهود بين المحافظات لتعزيز التضامن ورأب الصدوع الاجتماعية دون تمييز.

وأكد أن المبادرات المجتمعية تعالج مخاطر الخطاب التحريضي، مع التشديد على أن الأفعال الفردية، مثل تلك التي قام بها الهجري، يجب ألا تستخدم لوصم مجتمعات بأكملها، حيث إن الإنصاف يتطلب التمييز بين السلوك الشخصي والهوية الجماعية.

وعلى الصعيد الأمني، كشف الوزير عن تنسيق التحركات لمنع التصعيد، مع استمرار المفاوضات لتأمين إطلاق سراح المعتقلين وتوضيح مصير المفقودين بالشراكة مع المنظمات الإنسانية.

وأكد على أن ما تحتاجه سوريا الآن هو نهج موحد وتصالحي، يضع التعافي فوق الانتقام، والحلول المشتركة فوق الانقسام، كما يرسي أسس الاستقرار الدائم والكرامة للجميع.

وشهدت محافظة السويداء في الأيام الماضية توترات أمنية على خلفية هجمات شنّتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، ضد عشائر البدو في المحافظة، ما دفع مئات المدنيين من أبناء العشائر إلى النزوح قسراً.

وتبذل الحكومة جهوداً كبيرةً لبسط الأمن وإعادة الحياة الطبيعية إلى محافظة السويداء، واستئناف تقديم الخدمات للمواطنين، ولا سيما بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة مؤخراً.

وشدّد قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي في تصريحات لقناة “الجزيرة”، على أن الأولوية الآن هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتلبية الاحتياجات الإنسانية.