أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى، اليوم الأربعاء 16 تموز، أن الاتفاق الأخير لا يختلف عن الاتفاقيات الماضية، ويجري فقط إعادة صياغته من جديد من قبل الدولة.
وأضاف في تصريحات للإخبارية: “هناك أطراف في السويداء تتحمّل المسؤولية، وحاولت التمهيد لحلول غير وطنية، والدولة من حقها أن تبسط سيطرتها على كامل أراضيها”.
وأدان وزير الإعلام الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت المقرات الحكومية، وقال: “الاحتلال الإسرائيلي يريد إبقاء سوريا ضعيفة ومقسّمة، لكن كل بقعة من الأرض السورية لا يمكن أن تكون إلا ضمن سوريا الموحّدة”.
وأكد أن “سوريا أمام فرصة تاريخية لتكون دولة واحدة تشمل جميع مكوناتها، وقد أبدت مرونة واسعة في سبيل الوصول إلى حلول سياسية تحفظ وحدة البلاد”.
وأضاف: “سوف يكتب التاريخ عاراً على من استنجد بالاحتلال لقصف دولته، أبناء السويداء ما زالوا جزءاً لا يتجزأ من سوريا”.
وأكّد أن الدولة لم تكن في أي لحظة في موقف ضعف فيما يخصّ ملف السويداء، والحسم العسكري كان ممكناً خلال الأشهر الماضية، إلا أن الدولة طلبت من الفرقاء أن يتفقوا على صيغة مشتركة.
وأشار إلى أن كل حالة سلاح لا تنتمي لوزارة الدفاع هي حالة خارجة عن القانون، محذراً من أن الاحتلال الإسرائيلي يترقّب الذرائع للتدخل في سوريا.
وأضاف الوزير أن سوريا تعيد دورها عربياً وإقليمياً، والتحرير غيّر كل المعادلات السابقة، لافتاً إلى وجود قناعة لدى الغالبية في السويداء بأن الاتفاق الأخير يجب أن يُطبّق فوراً دون مماطلة.
وشدد المصطفى على أن الوطنية اليوم مستنفرة لدى جميع أفراد الشعب السوري، وهناك مشروع يهدف إلى تقسيم الشعب السوري، لكن لا بديل عن المواطنة السورية.
وقال الوزير إن أهالي السويداء هم مشروع مؤيد للدولة، وواجهوا المشاريع الانفصالية والانعزالية، وسوريا عبر تاريخها استوعبت الجميع، واحتضنت أعداداً كبيرةً من المهاجرين، ولم تكن يوماً عرقاً صافياً أو سلالةً واحدةً.