أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى توقيع سوريا مؤخراً إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لهزيمة داعش، دون أن
يتضمن التعاون أي مكونات عسكرية.
وقال المصطفى في تغريدة له عبر حسابه في إكس الثلاثاء 11 تشرين الثاني، إن الرئيس ترامب أشاد بتحول سوريا وصمود شعبها، مؤكداً دعمه الكامل بقوله: “لقد قمتم بعمل رائع، لديكم دعمنا”.
وأضاف الحمزة أن المناقشات بين الرئيسين الشرع وترامب تركزت على توسيع التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى سوريا، وخطط رفع العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر”.
كما ناقش الجانبان مسألة دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الجيش العربي السوري ضمن الجهود الرامية إلى توحيد المؤسسات وضمان الاستقرار الدائم.
ولفت وزير الإعلام إلى أن الرئيس ترامب أبدى دعمه لترتيب أمني محتمل مع إسرائيل، يهدف إلى تعزيز الاستقرار الوطني والإقليمي.
وأفاد الحمزة أن الولايات المتحدة أعلنت إعادة افتتاح السفارة السورية رسمياً في واشنطن العاصمة، منهيةً أكثر من عقد من الإغلاق.
وختم وزير الإعلام تغريدته بالإشارة إلى عقد وزير الخارجية أسعد الشيباني جلسة عمل مع الوزير روبيو فور انتهاء الاجتماع بهدف وضع خطة تنفيذية للنقاط المتفق عليها، معتبرا أن ذلك يدل على جدية الطرفين والتزامهما بتحقيق تقدم ملموس.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن سوريا ستنضم إلى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة “داعش”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية فيما نقلته عن مسؤولين أمريكيين، الإثنين 10 تشرين الثاني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش مع الرئيس أحمد الشرع سبل إعادة فتح السفارات في عاصمتي البلدين، وسط توقعات بأن تستغرق عملية فتح السفارات عدة أشهر قبل أن تصبح البعثات الدبلوماسية جاهزة للعمل.
بالمقابل، صرّح وزير الداخلية الأمريكي دوغ بيرغام أن الولايات المتحدة تبحث مع الجانب السوري فرص استثمار في حقول النفط والغاز الواقعة على الأراضي السورية.
وكان الرئيس ترمب قد كشف عن إعلانات مرتقبة بشأن سوريا، قائلاً في تصريحات تناولت الملف السوري: “نريد رؤية سوريا ناجحة للغاية، وأعتقد أن قائدها قادر على تحقيق ذلك”.
وأضاف ترمب في تصريحاته خلال لقائه بالرئيس الشرع في البيت الأبيض: “أنا على وفاق مع الرئيس السوري ونفعل كل ما يلزم لإنجاح سوريا”، مشيرا إلى أن سوريا جزء كبير من الشرق الأوسط، و”نريدها أن تنجح مع باقي دول المنطقة”.



