أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى، الثلاثاء 23 أيلول، أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع للأمم المتحدة تعني عودة سوريا لمجتمعها الدولي.
وقال المصطفى في مقابلة مع قناة العربية الحدث، إن كلمة الرئيس الشرع في الأمم المتحدة ستبلور دور سوريا الإيجابي.
رسائل متعددة في خطاب الرئيس الشرع
وأوضح أن خطاب الرئيس الشرع أمام الجمعية العامة سيحمل رسائل متعددة، أولها أن سوريا استعادت دورها الطبيعي بعد مرحلة استثنائية، وثانيها أن المجتمع الدولي بات يعترف بالدور الريادي والإقليمي لسوريا الجديدة.
وأشار الوزير المصطفى إلى أن الخطاب سيؤكد على ركيزتين أساسيتين في السياسة السورية داخلياً وخارجياً، هما: الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
ولفت إلى أن الخطاب سيبرز دور سوريا الجديد القائم على الانفتاح على محيطها العربي والإقليمي، وإقامة علاقات طبيعية مع مختلف دول العالم، بما يعكس تحولها من مصدر أزمات إلى عامل أساسي في الاستقرار بالمنطقة.
كما سيشكل خطاب الرئيس الشرع توصيفاً حقيقياً لما جرى خلال السنوات الماضية، حيث فشلت المقاربات الدولية في إيجاد حل سياسي بسبب قصورها، بينما تمكن الشعب السوري من تحرير بلاده بنفسه، بحسب ما قال وزير الإعلام.
حراك دبلوماسي نشط لرفع العقوبات
وبينّ المصطفى أن سوريا تعمل على تعزيز حراك دبلوماسي نشط، وخاصة بعد الزيارة الأولى لوزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى واشنطن منذ 25 عاماً، بهدف تطوير الجهود لرفع ما تبقى من العقوبات المفروضة.
وأضاف أن سوريا لا تقدم نفسها كدولة تبحث عن المساعدات أو القروض، بل تطالب فقط بعودتها إلى وضعها الطبيعي، مؤكداً أن رفع العقوبات شرط أساسي لنجاح عملية إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
وأكد الوزير المصطفى أن صورة سوريا الجديدة لم تعد مرتبطة بالدمار والأزمات كما كان الحال في عهد النظام البائد، بل كان الرئيس الشرع يسعى عبر سياساته خلال الأشهر التسعة الماضية إلى تقديم نموذج مغاير يعكس مساراً إصلاحياً وتنموياً.
400 توغل إسرائيلي
وذكر وزير الإعلام أن “إسرائيل لا تريد نجاح التجربة السورية”، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد سوريا مقسمة.
وأوضح المصطفى أن “ما يحكم علاقتنا اليوم مع إسرائيل هو اتفاق 1974″، منوهاً إلى أن “إسرائيل ترى أن اتفاق 1974 سقط بسقوط الأسد”.
وشدد أنه “على إسرائيل الانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها بعد الثامن من كانون الأول، ووقف اعتداءاتها المتكررة التي تجاوزت الـ 400 توغل”.
وكان وزير الإعلام حمزة المصطفى عبّر في وقت سابق عن فخره بالمشاركة في الوفد السوري الذي ترأسه السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته التاريخية إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع الأمم المتحدة.
وقال عبر منصة “إكس”، الإثنين 22 أيلول، إن الرئيس الشرع يستعد لإلقاء خطاب منتظر يوم الأربعاء المقبل على أعلى منبر دولي، معلناً من خلاله عودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية والمستحقة بين الأمم واستعادة دورها الريادي بعد سنوات العزلة الإجبارية التي فرضها النظام البائد.