قال وزير الإعلام حمزة المصطفى، إن مدينة حمص شهدت صباح اليوم 23 تشرين الثاني، جريمة بشعة حاول منفذوها دفع الأهالي نحو فتنة طائفية مستغلين الانقسامات التي راكمتها عقود من السياسات الطائفية والتطييف الذي اعتمده النظام البائد استراتيجية وحيدة للبقاء والاستمرار في السلطة.

وأضاف الوزير المصطفى في منشور عبر صفحته على فيسبوك: “على فداحتها ومع اندفاع بعض الأهالي نحو ردات فعل انتقامية، فقد نجحت الدولة والمجتمع على حد سواء في تطويق مسعى المجرمين قبل أن يستفحل وتحققت تهدئة سريعة بفضل الانتشار الأمني السريع وجهود المحافظة والجهات المختلفة حكومية كانت أو أهلية”.

وأكد المصطفى أن ملف السلم الأهلي يتصدر أولويات الحكومة السورية في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن ترسيخ هذا السلم كواقع معيشي مستقر يتطلب بذل الكثير بما في ذلك العدالة الانتقالية والمحاسبة والمصالحة المجتمعية.

وكان مصدر أمني كشف بوقت سابق عن استعادة الاستقرار في المنطقة التي شهدت اضطرابات في مدينة حمص، مؤكداً أن الأهالي قابلوا الانتشار الأمني بارتياح وتعاون.

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ”الإخبارية” أن الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل هي جريمة مركبة جمعت بين القتل ومحاولات إشعال فتنة، داعياً الجميع إلى الالتزام بسيادة القانون والاحتكام إليه.

وأكد أن الجهات المختصة باشرت فوراً بإجراء تحقيقات مكثفة لتحديد هوية الفاعلين وملاحقتهم وتقديمهم للقضاء، ليحققوا جزاءهم العادل، مشدداً على أن قوى الأمن الداخلي المنتشرة في حمص ستمنع بحزم أي محاولة لضرب السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي في المنطقة، محذراً من أي استغلال للحادثة.