الأحد 25 محرم 1447 هـ – 20 تموز 2025
دمشق
Weather
°20.5

وزير الإعلام: نعمل على افتتاح معابر إنسانية بين درعا والسويداء

وزير الإعلام: نعمل على افتتاح معابر إنسانية بين درعا والسويداء

أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى السبت، 19 تموز، أن الدولة استجابت لنداء الوسطاء الدوليين لتجنب أي مواجهة عسكرية أو حرب مفتوحة تعرقل مسار سوريا التنموي.

وأوضح وزير الإعلام في مؤتمر صحفي أن العمل جارٍ في المرحلة الثانية على افتتاح معابر إنسانية بين درعا والسويداء، بهدف تأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يرغب بمغادرة السويداء.

هذا وأعلن الوزير خلال المؤتمر عن تشكيل لجنة طوارئ من وزارات وهيئات حكومية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وتوفير الخدمات الأساسية وإصلاح البنية التحتية.

وأكد خلال حديثه أن العمل جارٍ لتأمين جميع المحتجزين من أهالي البدو لدى المجموعات الخارجة عن القانون والتنسيق لإجراء تبادل أسرى.

وأشار المصطفى إلى أن بيان الرئاسة الروحية تضمن صياغات تُحَض على التهجير، مؤكداً أن الدولة السورية هي المسؤولة عن حماية جميع مواطنيها، منوهاً أن الوضع في السويداء ليس جديداً والفوضى وغياب سلطة الدولة مستمران منذ أشهر.

وذكر المصطفى أن الأحداث الأخيرة في السويداء لم تكن عملية عسكرية أو حملة من الدولة، بل جاءت نتيجة مناخ الفوضى والتوتر الذي خلقته المجموعات المسلحة.

وأفاد وزير الإعلام بأن قوات الأمن الداخلي انتشرت في الريف الشمالي والغربي للسويداء لمنع الاحتكاكات، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى لن تشمل دخول قوات أمنية إلى مدينة السويداء لضمان إنضاج المهمة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

ونوّه أن هناك مجموعات في السويداء تقول في خطابها الإعلامي “إن وجود الدولة هو المشكلة”، ولكن الوقائع أثبتت أن غياب الدولة هو المشكلة خاصة بعد إعادة انتشار قواتها خارج مدينة السويداء.

وأكد أن الدولة ومنذ بداية التحرير هي من تقدم كل الاحتياجات والمستلزمات من أجل حياة طبيعية ضمن السويداء.

ولفت إلى أن المجموعات المسلحة تمثل نموذجاً منغلقاً لا يراعي الوطنية السورية، ولا يعتبر السويداء جزءاً من وحدة سوريا وجغرافيتها خلافاً لغالبية السوريين.

وبيّن المصطفى أن الدولة دائماً كانت تنظر إلى أهمية إعمال الحلول السياسية وهي النهج التي اتخذته بالسويداء.

وطلب الوزير من الجميع إعلاء العقل والتصرف بمسؤولية والاستثمار بوحدة سوريا وشعبها، مؤكداً أن الحل الوطني والمساحة الوطنية الجامعة تمثلان المسار الصحيح

لتوحيد جميع القوى الفاعلة في سوريا للمساهمة بشكل فعال.

واستكمل وزير الإعلام حديثه: هناك ثلاثة أعمدة ترتكز عليها السياسة السورية هي (بلد واحد وحكومة واحدة وجيش واحد) وهذا لا يمكن التخلي عنه.

وشدّد الوزير على أن الحل الوطني هو المسار الصحيح أمام جميع القوى للمشاركة في صناعة مستقبل سوريا، منوهاً أن المسار العسكري في محافظة السويداء لم يكن بناءً على حسابات خاطئة أو مسبقة.

وذكر المصطفى في ختام حديثه أن التواصل مستمر مع العشائر وجميع الأطراف لضم كل التشكيلات المسلحة إلى مؤسسات الدولة وتحت سيادة القانون، مؤكداً أن الدولة حريصة على حصر السلاح بيدها وتشكيل جيش واحد موحد لجميع السوريين.