استقبل وزير الإعلام حمزة المصطفى في دمشق الأربعاء 4 حزيران، وفداً من منظمة Hirondelle السويسرية التي تعنى بتعزيز السلام والكرامة الإنسانية من خلال الإعلام، وبحث معه آليات التعاون الإعلامي في ظل مرحلة العدالة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
وقال الوزير خلال اللقاء إن الحكومة تتبنى عدالة انتقالية قائمة على الشفافية والمشاركة، وليست عدالة انتقامية، مشدداً على أهمية أن تكون هذه المرحلة منصفة للجميع.
وشدد الوزير على أن الإعلام سيكون عنصراً فاعلاً في العدالة الانتقالية، من خلال بناء إعلام رسمي تنافسي وتفاعلي، بالتعاون مع الإعلام الخاص والمستقل، لضمان تنوع الرؤى وتعزيز حرية الصحافة.
كما أشار إلى إطلاق مؤتمرات صحفية وحوارات مجتمعية لضمان نقل جميع التطورات إلى الشعب بكل وضوح وشفافية.
وبين أن وزارة الإعلام حريصة على تغطية أعمال هيئة العدالة الانتقالية وهيئة المفقودين بشفافية كاملة، مضيفاً أن سوريا تواجه فرصاً وتحديات كبيرة بعد 14 عام ثورة، ما يستدعي إعلاماً قوياً ومواكباً للأحداث.
وأبدى الوزير ترحيبه بمبادرة الوفد السويسري، مشيراً إلى التطلع نحو تعاون طويل الأمد في مجالات الإعلام والصحافة، وتنفيذ برامج متخصصة في القضايا السياسية، ودعم البنية التحتية الإعلامية.
ولفت إلى أن المؤسسات الإعلامية السورية تعمل على التصدي للأخبار الكاذبة والمضللة التي انتشرت نتيجة ضعف الإعلام الصادق.
كما كشف عن وجود خطة لإعداد مدونة أخلاقية مهنية تحدد العلاقة بين حرية الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، بهدف توفير هامش أوسع لحرية العمل الصحفي وضمان موضوعية المحتوى الإعلامي.
وقدم الوفد السويسري تعريفاً بمؤسسته، موضحاً أنها منظمة صحفية تأسست منذ 30 عاماً بمبادرة من بعض الصحفيين السويسريين، وتعمل في 11 دولة حول العالم لدعم المجتمعات التي تواجه تحديات في إعادة بناء إعلامها الوطني.
وأشار الوفد إلى خبرته الواسعة في تدريب الإعلاميين على قضايا العدالة الانتقالية، مؤكداً أن مهمته في دمشق تهدف إلى لقاء وسائل الإعلام السورية، والتعرف على أوضاعها، وبحث سبل تقديم الدعم خلال مرحلة إعادة الإعمار والعدالة الانتقالية، بما يشمل دعم بعض الإذاعات والمواقع الإخبارية.
وكان وزير الإعلام بحث منذ أيام مع وفد من منظمة اليونسكو سبل تعزيز حرية الصحافة وإحياء الإرث الثقافي والتاريخي للمدن السورية.