قدّم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح باسم الوفد السعودي المشارك في منتدى الاستثمار السوري – السعودي في العاصمة دمشق، الخميس 24 تموز، خالص الشكر والتقدير للسيد الرئيس أحمد الشرع، مشيداً بأجواء الحفاوة التي عكست عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال الفالح في كلمته من قصر الشعب، إن المملكة العربية السعودية وسوريا ظلتا وجهين لعملة واحدة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، مشيراً إلى أن المملكة حريصة على تنمية علاقاتها مع سوريا في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والاستثمار، بما يخدم مصالح البلدين.

وأوضح الفالح أن منتدى الاستثمار السوري السعودي يُعد باكورة لمسار تعاون اقتصادي واعد، تشارك فيه أكثر من 20 جهة حكومية سعودية، إلى جانب أكثر من 100 شركة رائدة من القطاع الخاص، ما يعكس الرغبة الجادة في دعم الاقتصاد السوري وتعزيز التبادل الاستثماري بين الجانبين.

وبيّن الفالح أن أكثر من 500 رائد أعمال من المملكة يعتزمون المشاركة في منتدى الاستثمار السوري السعودي، غير أن أسباباً لوجستية واقتصاراً على كونها الزيارة الأولى دفعت المملكة إلى تقليص العدد.

وأعلن وزير الاستثمار السعودي أن منتدى الاستثمار السوري السعودي سيشهد توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي.

وأكد الفالح أن سوريا شريك رئيس في تحقيق الأهداف المشتركة في التنمية الإقليمية، وأن المملكة تشجع المستثمرين على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة فيها.

وكشف وزير الاستثمار السعودي عن توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال سعودي، تتضمن إنشاء أكثر من ثلاثة مصانع لإنتاج الإسمنت.

وأشاد الوزير بالدور الإيجابي الذي يقوم به أكثر من 2600 رائد أعمال سوري في المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن الرصيد المباشر لاستثمارات السوريين في المملكة يقترب من 10 مليارات ريال سعودي، ما يعكس عمق الروابط الاقتصادية بين الجانبين.

وأضاف أن الحكومة السورية اتخذت خطوات لتحسين مناخ الاستثمار، تمثّلت في تعديل قانون الاستثمار، بما يمنح المستثمرين مزيداً من الضمانات والحوافز والشفافية، مؤكداً أن هذه التعديلات تلقى اهتماماً كبيراً من الأوساط الاقتصادية السعودية.

وكشف الفالح عن التوافق على تأسيس مجلس أعمال سعودي – سوري على الفور، وأن تكون عضويته ورئاسته من رجال الأعمال البارزين في البلدين، ليكون منصة فاعلة في دعم التبادل التجاري والاستثماري.

ونقل الفالح في ختام كلمته ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السوري السعودي تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان وتأكيدهما على موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار والتنمية المستدامة.