أكد وزير التربية والتعليم محمد عبدالرحمن تركو، الأربعاء 10 كانون الأول، أن الوزارة تولي أهمية لتحسين الوضع المعيشي للمعلمين، لإيمانها الراسخ بأن المعلم هو أساس البناء.
وأضاف الوزير في احتفالية نقابة المعلمين بمناسبة ذكرى التحرير الأولى، أن الوزارة وانطلاقاً من هذا اليقين، وضعت المعلم في صدارة أولوياتها، لافتاً إلى أن الوزارة أعدت في هذا الصدد مشروع قانون خاص بشؤون المعلمين.
وعن تفاصيل القانون، كشف الوزير أنه يتضمن مزايا وحوافز نوعية من شأنها تعزيز مكانة المعلم، وتحسين وضعه المعيشي، وتوفير بيئة مهنية تليق برسالته، وتكافئ عطاؤه، ليكون العدل مقروناً بالواجب والتكليف مصحوباً بالإنصاف.
وتابع الوزير أن اللمسات الأخيرة لهذا القانون تجري بالتنسيق والتعاون مع نقابة المعلمين، إيماناً بالشراكة المؤسسية، وحرصاً على أن يخرج القانون معبراً عن تطلعات المعلمين، ومستجيباً لحقوقهم، ومنصفاً لدورهم.
وأشار تركو إلى أن الوزارة تولي ملف ترميم المدارس أولوية قصوى في خططها وبرامجها، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن كل مدرسة ترمم إنما تسهم في بناء المستقبل، وكل صف يعاد تأهيله هو نافذة أمل لجيل جديد، فالمكان التعليمي الآمن واللائق هو شريك أساسي في العملية التربوية، لا يقل أهمية عن المنهاج والمعلم.
وواصل الوزير حديثه قائلاً: “زملائي المعلمين إن الحكومة تعمل ليلاً و نهاراً على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتقديم الخدمات العامة ومنها التعليم وأفضل ما يمكن تقديمه ضمن الإمكانات المتاحة وتحسين الوضع المعيشي للمعلم هو مطلب حق والوزارة بالمشاركة مع وزارتي التنمية والمالية تعمل على تحقيق ذلك وهنا أدعو المعلمين إلى متابعة العملية التعليمية لأن التعليم أسمى رسالة”.
وفي ختام رسالته، جدد تركو العهد بأن تبقى وزارة التربية والتعليم وفية لرسالتها، أمينة على أجيال الوطن، ساعية إلى تعليم راسخ الجذور، متجدد الآفاق، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين القيم والمعرفة.



