أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، الثلاثاء 3 حزيران، أن رفع العقوبات الغربية يشكّل نقطة تحول محورية في مسار التعليم العالي، بعد سنوات من العزلة الأكاديمية التي فرضتها.
وأشار الوزير الحلبي في تصريح خاص للإخبارية، عقب لقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إلى أن الجامعات السورية واجهت تحديات أمنية خلال السنوات الماضية، استدعت إصدار تشريعات لتجريم خطاب الكراهية، وتعزيز التعاون مع الوزارات المعنية لترسيخ القيم المجتمعية داخل الحرم الجامعي.
وأوضح أن الوزارة بدأت تنفيذ شراكات مع منظمات دولية لإنشاء مراكز للريادة والابتكار وتمكين المرأة، ودعم مشافي التعليم العالي.
وبيّن الوزير أنهم يعملون على تنفيذ خطة للتحول الرقمي ودعم النشر الخارجي، وتحديث المناهج وتعزيز التعليم المدمج، وأكد أن الوزارة تسعى لإعادة بناء منظومة تعليمية شفافة حديثة وخالية من الفساد.
وكان الوزير الحلبي أكد في تصريحات خاصة للإخبارية أمس، أن الوزارة تعمل على تأطير العلاقة الفنية مع هيئة التخطيط والإحصاء بشكل فعّال، يخدم منظومة التعليم العالي ويُسهم في بناء نظام مؤسسي أكثر كفاءة وشفافية.
وأوضح أن فصل ملف التعاون الدولي عن ملف التخطيط بات ضرورة إدارية لتنظيم العمل، مؤكداً أن قاعدة البيانات الدقيقة والموثوقة هي الأساس لأي عملية تطوير ناجحة، توجه القرار وتخدم الأهداف الاستراتيجية.
وتحرص الوزارة من خلال تطوير القوانين الناظمة لعمل الجامعات الحكومية والخاصة، على الارتقاء بالجامعات المحلية ورفع مستواها دولياً.
كما تعمل الوزارة على تطوير مخرجات هذا التعليم وتسهيل الاستثمار فيه، بما يخدم إعادة إعمار سوريا وتجاوز التحديات والواقع الصعب الذي عانى منه التعليم الجامعي في سوريا خلال العقود الماضية.