أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن التحولات في سوريا شأن داخلي، ونحترم إرادة الشعب السوري، والسياسة الخارجية العراقية قائمة على مبدأي الحوار والتواصل.
وأكد أن بلاده تلعب دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة، وتتعامل بواقعية مع التحديات التي تواجه العالم العربي.
وأوضح الوزير حسين خلال كلمة له في منتدى طهران للحوار، أن العراق من خلال رئاسته الحالية للقمة العربية، أخذ على عاتقه لعب دور الوسيط وطرح آليات مستقبلية لإدارة الأزمات.
وأشار إلى أن مجيء القادة إلى بغداد خلال القمة، أعطى رسالة واضحة عن استقرار الأوضاع في العراق ونجاح مسار التنمية فيه.
وخلال مشاركته في قمة بغداد للجامعة العربية، أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، أن سوريا كانت وستبقى جزءاً من قلب الأمة العربية، وأنها تمد اليوم يدها إلى أشقائها من منطلق الشراكة والمسؤولية والرغبة في بناء مستقبل يليق بتاريخ الأمة العربية ويصون أوطانها ويحقق طموحات شعوبها.
وأعرب عن الأمل بأن يكون رفع العقوبات عن سوريا بداية طريق معبد بالتعاون الحقيقي وتكامل الجهود العربية، لتحقيق التنمية وصون الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وحذر من خطورة ما يحاك في الخفاء من محاولات ممنهجة لتفكيك المجتمع السوري، وزرع الفتن وضرب النسيج الوطني، عبر دعم تشكيلات انفصالية ومشاريع طائفية وقومية تسعى إلى تقويض مؤسسات الدولة.
وأكد على تمسك سوريا الثابت بسيادتها ووحدة أراضيها ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وهذا مبدأ راسخ لا يقبل المناورة أو المفاوضة، كما أن حق الشعب السوري في تقرير مصيره وصوغ خياراته الوطنية ليس محل نقاش أو مساومة.