أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، الإثنين 25 آب، أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
ولفت إلى أن الاحتلال يقوم بإنشاء مراكز استخبارية ونقاط عسكرية داخل مناطق محرّمة، خدمة لمشروعه التوسعي والتقسيمي، وقال: ” دمشق لم تنحن يوماً، وظلت وفية لقضايا الأمة من فلسطين إلى كل معركة للدفاع عن الحق”.
وأضاف: “سوريا تنهض من بين الرماد أكثر وعياً وإصراراً على سيادتها واستقلالها، رغم الحرب الطاحنة التي دامت أربعة عشر عاماً”، منوّهاً إلى أن غزة تُحاصر أمام صمت الضمير الإنساني، وإسرائيل تواصل جرائمها خلافا للقانون الدولي وميثاق الأمم
المتحدة.
وأردف: “القصف على البيوت والمستشفيات والمدارس جرائم حرب موثقة، ندينها أخلاقيًا وإنسانيًا وتاريخيًا، والشعب السوري عاش ذلك وذاقه مرًا”.
وشدّد الشيباني على أن الانتهاكات تهدف إلى تمزيق النسيج الوطني السوري وإحياء الفتن الطائفية، وتحويل الهضبة السورية المحتلة إلى قاعدة لابتلاع المزيد من الأرض، لكن سوريا ستبقى عصية على التقسيم.
وتابع: ” ندعو الآمم المتحدة وبعثة قوات (UNDOF) لتحمّل مسؤولياتها كاملة في توثيق ووقف التوغلات والانتهاكات الإسرائيلية”، داعياً إلى موقف عربي وإسلامي موحد صادق وجريء لمواجهة الحرب المدمرة ورفع الحصار.
كما طالب الوزير منظمة التعاون الإسلامي بدعم الموقف السوري في المحافل الدولية ورفض أي محاولة لشرعنة الاحتلال أو تكريس واقع مفروض بالقوة على حساب السيادة السورية.
وأدان الشيباني هذه الحرب الإجرامية أخلاقيًا وإنسانيًا ودينيًا وتاريخيًا، قائلاً: “لا نقبل تسمية المعتدي ب”طرف في نزاع”، هو احتلال وعدوان يجب آن ينتهي”.
وشارك وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، اليوم 25 آب، في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.