الجمعة 9 محرم 1447 هـ – 4 تموز 2025
دمشق
Weather
°20.1

وزير الخارجية والمغتربين: هويتنا البصرية الجديدة مرآة لوعي السوريين

االشيباني

أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني الخميس 3 تموز، أن ما نحتاجه اليوم ليس مجرد بصمة بصرية تجمّل وجها متعباً، بل روح وطنية تُعيد للوجه ملامحه الحقيقية  نريد هوية تُشبه السوريين جميعاً، بكل طوائفهم ومكوناتهم.

وأضاف أن خطابنا ليس وجهًا مزيفاً خلف الشعارات، ولا محض تجميل تاريخي، بل هو محمّلٌ بما يكفي من الألم والمعاناة ليكون أكثر عمقاً وصدقاً، وأكثر قدرة على تمثيل كرامة الإنسان السوري كقيمة لا تُنتزع.

وأشار الوزير الشيباني حرصنا على أن يكون هذا التوجّه السياسي للخارجية انعطافة حقيقية، لا تكرارا للماضي، بل تأسيساً لوطن تُعيد فيه دمشق مكانتها كـ”قُبلة الشرق”، وطنٍ يستعيد الحوار من موقع السيادة لا العزلة.

وأردف أنه بفضل الله، وبإرادة شعبنا، بدأنا نشهد تغيراً فعلياً في المشهد الدولي: “رفعت بعض الدول الغربية العقوبات الأمريكية والأوروبية التي كبّلت اقتصادنا لسنوات، وتحولت عودتنا إلى الساحات الدولية من أمنية مؤجلة إلى حقيقة قائمة وقد فتحت عدة دول سفاراتها في دمشق، وأُعيدت العلاقات الثنائية على أساس من الاحترام والتعاون وتُوّج هذا المسار برفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة؛ علم الشعب، والدولة، والكرامة التي لا تُشترى”.

وأضاف هويتنا البصرية، بما تنطوي عليه من عمق فكري وجمال بصري، ليست ديكوراً يُعلّق على جدران الدولة، بل مرآة لوعي السوريين، ولصورتهم أمام العالم إننا نشهد اليوم إعلاناً جديداً عن شعب يقول للعالم: “نحن نرسم ملامحنا بأيدينا، لا بمرآة الآخرين، بل بتاريخنا، وإرثنا الحضاري، ورؤيتنا للمستقبل”.

وتابع لا يمكن لسوريا أن تولد من جديد إن لم تضع وجه الشهيد في هويتها تلك الأم التي أودعت ابنها للحياة، فأودعته في القبر ،ولا يُكتب مستقبل لسوريا دون تمكين ذوي المفقودين من معرفة الحقيقة، ولا دون تمكين العدالة.

وختم الشيباني بالقول: إن هذا اليوم ليس نهاية، بل إشارة البداية، بداية نهدم فيها جدران الباطل، ونبني ما يليق بسوريا وشعبها من أفق، وعقل، وسلام، وخير، ووئام.