أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن الحكومة التركية لا تفرض سقفاً زمنياً لبقاء السوريين على أراضيها، مشدداً على أن العودة إلى سوريا ستكون طوعية بالكامل، ولن تُفرض أية قيود على إمكانية العودة مجدداً إلى تركيا بعد الخروج.

وجاءت تصريحات كايا، اليوم الأربعاء 25 حزيران، خلال اجتماع عقده مع منبر منظمات المجتمع المدني في تركيا، وكشف عن عدة خطوات مرتقبة تتعلق بتنظيم وضع السوريين، أبرزها توسيع أنواع التأشيرات بين سوريا وتركيا في الفترة المقبلة، مع تبسيط إجراءات الدخول والسعي لفتح المعابر من دون تأشيرة، كما كان قبل عام 2011.

وشهد اللقاء مناقشة إمكانية فتح المعابر البرية اعتباراً من 1 تموز أمام حملة الجنسية المزدوجة وأقاربهم من الدرجة الأولى، وإمكانية دخول طلاب الجامعات، بمن فيهم حملة بطاقة الحماية المؤقتة إلى سوريا أربع مرات سنوياً عبر المعابر البرية.

وأعرب الوزير يرلي كايا عن أسفه لأن عدد السوريين الحاصلين على التأمين الاجتماعي (SGK) لا يتجاوز 110 آلاف، رغم الإعفاء الممنوح لهم من إذن العمل، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن حملات تفتيش على الشركات لضمان تسجيل العمال السوريين ومنحهم حقوقهم.

وأوضح أن الحكومة التركية تعمل على إعادة تقييم بطاقات الهلال الأحمر، لضمان تخصيصها للمحتاجين فقط، مع أولوية الدعم للعائدين طوعاً إلى سوريا.

وأشار إلى أن حكومة بلاده تعمل على إزالة العوائق أمام تملك السوريين والأتراك للعقارات في كل من تركيا وسوريا.

من جانبه، نقل المدير العام لمنبر منظمات المجتمع المدني، محمد أكتع، أبرز المطالب التي تمثل المجتمع السوري في تركيا، ومنها إلغاء نظام إذن السفر بين الولايات، وتمكين السوريين من الدخول والخروج بحرية عبر المعابر، سواء أكانوا لاجئين أو مقيمين أو مجنّسين والسماح بإدخال السيارات الخاصة لحملة الإقامات والجنسية، وتسريع البتّ في ملفات الجنسية مع المطالبة بالشفافية في المعايير.

وشملت المطالب إيضا توضيح مستقبل بطاقة الحماية المؤقتة، وطرح بدائل واضحة لها وإلغاء المنع الأمني بعد العودة الطوعية، ومنح إقامة نظامية لمن استقر في تركيا وعمل فيها لسنوات طويلة، والتنسيق في تعديل الشهادات الجامعية بين تركيا وسوريا، وفتح مراكز امتحانات التعليم المفتوح (أناضول وإسطنبول) في دمشق وحلب، وحل مشكلة تملّك العقارات للسوريين في تركيا.

وتشير البيانات الصادرة عن مديرية الهجرة التركية بتاريخ 22 أيار 2025 إلى أن 2,723,421 سورياً يعيشون في تركيا، ويشير هذا الرقم إلى تراجع ملحوظ مقارنة بـ3,737,369 قبل نحو أربع سنوات والتي تعد ذروة اللجوء السوري في تركيا.