الاثنين 27 ذو الحجة 1446 هـ – 23 حزيران 2025
دمشق
Weather
°21.5

وزير الداخلية يعلن توقيف خلية إرهابية ومقتل إثنين منهم متورط في هجوم كنيسة مار الياس

عناصر من وزارة الداخلية

كشف وزير الداخلية أنس خطاب في سلسلة تغريدات على حسابه في منشور على منصة إكس، تفاصيل العملية الأمنية المحكمة التي نفذتها وزارة الداخلية في أعقاب الهجوم الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار الياس بحي الدويلعة في دمشق.

وقال الوزير إن وحدات الأمن الداخلي، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عمليات نوعية في حرستا وكفربطنا، أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم الخلية وخمسة من أعضائها، إلى جانب مقتل اثنين، أحدهما المسؤول عن إدخال الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان بصدد تنفيذ عملية تفجيرية في أحد أحياء العاصمة.

وأضاف: “استنادًا إلى المعلومات الأولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش”.

وأكد أن هذه العمليات أسفرت عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضًا لتنفيذ عمل إجرامي في أحد أحياء العاصمة.

وأوضح أنه “خلال عملية المداهمة، ضُبطت كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام، كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير”.

وشدد خطاب على أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدهم إلا إصرارًا على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن، وأن الرد سيكون حازمًا ومستمرًا ضد أوكار الإرهاب.

هذا ونشرت وزارة الداخلية صورا للحظات الأولى لانطلاق العملية الأمنية التي نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، وبإشراف مباشر من العميد حسام الطحان.

وأشارت إلى أن الوحدات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.

ولفتت إلى أنها عثرت على ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير، إضافة إلى دراجة نارية مفخخة، داخل أحد الأوكار وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت ضد خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.

تفجير كنيسة مار الياس

ووقع التفجير مساء أمس داخل كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، أثناء قدّاس حضره مئات المصلّين، ما أسفر عن استشهاد 25 شخصاً، وإصابة 63 آخرين، وِفقاً لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.

وتقدّم السيد الرئيس أحمد الشرع بأحرّ التعازي وأصدق المواساة لعائلات الضحايا الذين قضوا في تفجير كنيسة مار الياس، الذي هزّ وجدان الشعب السوري، وأعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

وقال الرئيس الشرع، في بيان نشرته رئاسة الجمهورية، إن “هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين في دور عبادتهم، تذكّرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومةً وشعبًا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”.

ادانات عربية ودولية

هذا وأدانت عدد من الدول العربية والدولية لتفجير الكنيسة، إذ أعربت سفارة اليابان في سوريا عن إدانتها الشديدة للهجوم الإجرامي، وتقدمت بأحر التعازي لعائلات الضحايا، مؤكدة تضامنها مع الشعب السوري في هذا المصاب الأليم.

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية الهجوم، وأكّدت أنه يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية.
وشدّدت الوزارة على تضامن اليمن الكامل مع سوريا شعباً وقيادة، وجددت دعوتها إلى تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله.

إلى ذلك، عبّر التحالف الدولي عن صدمته البالغة من الاعتداء المروّع، مؤكداً دعمه للشعب السوري في مساعيه نحو مستقبل آمن وخالٍ من الإرهاب والانقسام.

بدوره، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً أدان فيه بأشد العبارات التفجير الذي وصفه بـ”الجبان”، مؤكداً أن الهجوم ضد المسيحيين هو استهداف لكامل المجتمع السوري. ودعا الاتحاد إلى تكثيف الجهود لمواجهة تهديد التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش.

وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع تأكيدات محلية ودولية على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع السوري والتصدي لجميع المحاولات الرامية لزعزعة استقراره عبر استهداف دور العبادة والتعايش الديني في البلاد.