بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي ، اليوم الخميس 15 أيار، في اجتماعَين منفصلَين مع السفيرَين الباكستاني عمر خان والقطري خليفة عبد الله آل محمود، سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي في مجالات الأدوية والتدريب والمستلزمات الطبية.
وأكد الوزير خلال اجتماعه مع السفير الباكستاني في مبنى الوزارة، أهمية توسيع التعاون الثنائي لتطوير النظام الصحي في سوريا.
بدوره أبدى السفير الباكستاني استعداد بلاده لتقديم الدعم للمشافي السورية، والمشاركة في الفعاليات الطبية، ما يعزز الشراكة بين البلدين.
وقد استعرض الوزير مع السفير القطري واقع القطاع الصحي في سوريا أيضاً، وسبل التعاون لترميم المشافي المتضررة وتجهيزها.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق المباشر بهدف تسريع الاستجابة الصحية، وضمان وصول الدعم للفئات الأكثر تضرراً.
كذلك أبدى السفير القطري استعداد بلاده، لتقديم الدعم اللازم الذي يسهم بتحسين الخدمات الصحية وضمان استمراريتها.
ويعاني الواقع الصحي في سوريا من تحديات وعقبات كبيرة، ولا سيَّما ضمن البنية التحتية الطبية، إذ تعرضت العديد من المشافي والمستوصفات لدمار كبير خلال حرب النظام البائد على السوريين، إضافة إلى وجود نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد الوزير في تصريح سابق لقناة الإخبارية، أنّ العقوبات المفروضة على سوريا أثرت بطريقة مباشرة على القطّاع الصّحي، ما يعوق القدرة على استيراد الأدوية النوعية وتأمين اللقاحات والأجهزة الطبّية.
وقد تعهد بانطلاقة كبيرة وتحسينات ملموسة في هذا المجال بعد رفع العقوبات في ظل وضع معايير وزارية وشروطاً جديدة لمعامل الأدوية لتُطبَّق منذ الأيام الأولى للتحرير.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أنّ قرار رفع العقوبات، سيُسهم في إعادة إعمار المشافي، وتأمين الأجهزة الطبّية وقطع التبديل، ولا سيما أنّ العديد من الشركات قد تجنبت توقيع العقود مع الوزارة بسبب العقوبات المفروضة سابقاً.