وصل وزير الصحة مصعب نزال العلي، العاصمة التركية أنقرة، اليوم الأربعاء 18 حزيران، لمناقشة التعاون الصحي بين سوريا وتركيا.
وقال موفد الإخبارية إن هذه الزيارة تأتي في سياق برنامج رسمي موسّع يشمل مدن أنقرة وغازي عنتاب وإسطنبول، ويتضمن لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين الأتراك وتوقيع بروتوكولات تعاون بمجالات الصحة والدواء، ونُظم المعلومات الصحية والتجهيزات الطبية.
وحسب الموفد، فإن الوزير زار لحظة وصوله مركز أبحاث “عزيز سنجار” التابع لمؤسسة الأبحاث الصحية التركية (TÜSEB) في أنقرة، واطلع على أبحاثه بمجالات الطب الحيوي والهندسة الجينية وتطوير اللقاحات والعلاجات الحيوية.
وأشاد العلي بالمستوى المتقدّم للمركز، وأكد على أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين دمشق وأنقرة، والاستفادة من الخبرات التركية في تطوير النظام الصحي في سوريا، ولاسيما في مجالات الوقاية والتصنيع الحيوي.
ويختتم الوزير العلي زيارته لتركيا، يوم الجمعة 20 حزيران الجاري، ليتوجّه بعدها إلى ألمانيا لاستكمال جولة خارجية تشمل مباحثات إضافية في الملفين الصحي والدوائي.
وكان الوزير العلي بحث مع نظيره القطري منصور بن إبراهيم في الدوحة، سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، ودعم القطاع الصحي في سوريا، وذلك خلال زيارته ضمن وفد رسمي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وقالت وزارة الصحة إن المباحثات تناولت آليات دعم القطاع الصحي في سوريا، واتفق الجانبان على تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية تهدف إلى تعزيز الخدمات الطبية وتحسين قدرة النظام الصحي السوري على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وغرد الوزير حينها على منصة “x” وقال: “سررت بلقاء أخي وزير الصحة القطري السيد منصور بن إبراهيم آل محمود في الدوحة، حيث تباحثنا سبل التعاون ودعم قطاعنا الصحي بمشاريع مهمة تشمل إنشاء مشفى حديث إضافة إلى ترميم ثلاثة مشافٍ وتجهيزها، وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية ودعم للحالات الطارئة، نعمل من أجل صحة أفضل لشعبنا”.
وبحث الوزير العلي، في 20 أيار الماضي، على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، التي عقدت في جنيف، مع نظيريه اللبناني ركان ناصر الدين، والعراقي الدكتور صالح الحسناوي، سبل تعزيز التعاون المشترك وقضايا الأمن الصحي الإقليمي، وآليات بناء نظام صحي مُستدام يضمن تقديم الخدمات الطبية بالطريقة المثلى.