أكد وزير الطاقة المهندس محمد البشير أن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، إلى جانب دعم المجتمع الدولي، تُشكّل ركيزةً أساسية لتجاوز التحديات الحالية وتحقيق أهداف التنمية في قطاع الطاقة.
جاء ذلك في مداخلته خلال جلسة حوارية مع محافظ حلب عزام الغريب، اليوم السبت 28 حزيران، في محافظة حلب، والتي جمعت عددًا من الخبراء وممثلين عن القطاعين العام والخاص.
وتناولت الجلسة مناقشة مخرجات ورشة العمل “مستقبل الاستثمار في قطاع الطاقة”، والتي ركزت على أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، وعلى رأسها إعادة تأهيل البنية التحتية، وتحديث التقنيات، وتعزيز كفاءة الطاقة في الجمهورية العربية السورية، إضافةً إلى سُبل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في المرحلة المقبلة.
كما شدّدت المناقشات على أهمية التوجّه نحو مصادر الطاقة المتجددة، لتحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتأتي هذه الورشة ضمن خطة وطنية لإعداد خرائط استثمارية محلية في قطاعات حيوية، بهدف تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتوجيه الاستثمارات نحو أولويات التنمية والإعمار بعد التحرير.
وتشهد محافظة حلب تحرّكات متسارعة لإطلاق مشاريع طاقة استراتيجية، من بينها إنشاء محطة غازية بقدرة 1500 ميغاواط، وتعزيز التزويد بالغاز والكهرباء عبر شراكات مع تركيا وشركات كبرى، في مسعى لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء ورفع كفاءتها.
ويُعدّ المشروع خطوة استراتيجية ضمن خطة وزارة الطاقة لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء، من خلال الشراكة مع مستثمرين من القطاع الخاص، وتوفير مصادر مستدامة للطاقة تدعم التنمية الاقتصادية والصناعية في البلاد.
وتسعى الحكومة، بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين، إلى إعداد خارطة استثمارية شاملة لمحافظة حلب، لتوجيه الاستثمارات نحو قطاعات حيوية، على رأسها الطاقة، في إطار خطط الإعمار والتنمية بعد سنوات من التدمير الواسع للبنية التحتية.