أكد وزير الطاقة محمد البشير بأن موافقة مجلس إدارة البنك الدولي على تقديم منحة لسوريا بقيمة 146 مليون دولار أمريكي لإصلاح خطوط نقل الكهرباء تمثل خطوة مهمة نحو استعادة إمدادات الكهرباء مما سيسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وقال البشير في بيان صحفي اليوم الأربعاء 25 حزيران، إن المنحة ستسهم بإعادة تأهيل خطوط نقل الكهرباء بقدرة 400 ك.ف التي تربط الشبكة السورية بكل من الأردن وتركيا في خطوة تهدف إلى إعادة ربط سوريا بالشبكة الكهربائية الإقليمية وتحسين استقرار الشبكة المحلية.
وتوجه الوزير بالشكر للبنك الدولي على موافقته على هذه المنحة التي تهدف إلى إعادة تأهيل خطوط النقل والمحطات الفرعية المتضررة إضافة إلى تقديم المساعدة الفنية اللازمة لدعم تطوير قطاع الكهرباء وبناء قدرات مؤسساته ، مؤكدا على أمله باستمرار التعاون المثمر مع البنك الدولي وجميع الشركاء الدوليين لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في سوريا.
وأكد وزير المالية محمد يسر برنية في وقت سابق اليوم، أن موافقة مجلس إدارة البنك الدولي على تقديم منحة بقيمة 146 مليون دولار لسوريا، تمثّل “خطوة مفصلية” في طريق استعادة الخدمات الحيوية في البلاد مشيراً إلى أن هذه المنحة “مجانية وليست قرضاً” وتُعد أول مشروع للبنك الدولي في سوريا منذ نحو أربعة عقود.
وكان البنك الدولي أعلن في وقت سابق اليوم اعتماد مشروع طوارئ الكهرباء السورية (SEEP)، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل خطوط النقل ومحطات التحويل الفرعية المتضرّرة خلال سنوات الحرب، ودعم تطوير قطاع الكهرباء من خلال مساعدة فنية وهيكلية، بالتعاون مع المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء (PETDE).
ويأتي هذا التمويل في ظل تدهور كبير شهده قطاع الكهرباء في سوريا خلال سنوات الحرب التي شنّها النظام البائد على الشعب الثائر وتعرّضت البنية التحتية لخسائر جسيمة نتيجة غياب الصيانة والاستثمار، وهو ما أدى إلى عجز الشبكة عن تلبية حاجات السكان والقطاعات الحيوية الأساسية.
