أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، اليوم الأحد 6 تموز، استمرار محاولات السيطرة على الحرائق المندلعة في الساحل، مع وجود أكثر من 80 فريقاً ونحو 180 آلية من الأنواع المختلفة.
وكشف الصالح، في تصريح صحفي من ريف اللاذقية نقلته وكالة “سانا”، عن استعمال “بلدوزرات” و”جرافات” لفتح خطوط النار، وتهيئة طرقات آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى الحرائق.
وقال الوزير: “إن نتائج الحرائق كارثية لا شك، ونحن نعمل ضمن إمكانياتنا وهي ليست محدودة، حيث نمتلك أبطالاً يواجهون النيران بكل شجاعة وقوة.”
وأعرب عن شكره للحكومة التركية على إرسالها 16 فريقاً، وكذلك الحكومة الأردنية لإرسالها فرق إطفاء و6 مروحيات للمساعدة بإخماد النيران الشديدة.
وتحدث الوزير عن إمكانية السيطرة على الحرائق اليوم في حال استمرت أوضاع الطقس على ما هي عليه ولم تشتد سرعة الرياح، لكن لا يمكن إعلان “إخمادها بشكل نهائي لأن ذلك يحتاج عدة أيام للمراقبة والمتابعة”.
وبيّن أن الأولويات كانت حماية الأرواح، وأضاف: “لم نفقد أي مدني واقتصرت الإصابات على الخفيفة، وكان هناك 8 إصابات من الدفاع المدني معظمها حالات اختناق، إضافة إلى خسائر مادية.”
ودعا الوزير الأهالي للتبليغ عن أي حريق وعمّن يقوم بإشعاله لأن ذلك يسرع عمليات الاستجابة.
وأوضح الوزير أن الحرائق أسفرت عن تضرر 10 آلاف هكتار ما يشكل كارثة بيئية حقيقية، معلناً التنسيق مع المؤسسات الدولية والمعنية بهدف وضع الخطط القريبة والمتوسطة والبعيدة لترميم الغابات.
وتابع: “تجمع المنظمات والفرق التطوعية سيكون في قسطل معاف بريف اللاذقية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل الذين بدورهم ينسقون مع إدارة العمليات لتنظيم الجهود ومواجهة الحرائق”.
وأعلن عن دراسة لتقديم تعويضات للسكان الذين تضررت أملاكهم، منوهاً بأن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ستزور المنطقة قريباً وتقيّم الوضع وتحدد ما المساعدات المطلوبة.
واعتبر الصالح أن الخطة الحالية هي السيطرة على الحرائق وإخمادها، في حين أن الخطة الطارئة هي فتح خطوط في كل منطقة لتسهيل وصول الفرق للحرائق.
بينما تتمثل الخطة المتوسطة، وفقاً للصالح، في فتح مراكز دائمة بهذه المناطق مجهزة بكل الإمكانيات التي تمكنها من الاستجابة السريعة لأي حريق.
وأشار الصالح إلى أن الخطة البعيدة هي أن تكون هذه الغابات مؤهلة ومجهزة بأنظمة إنذار مبكر وكاميرات حرارية وأجهزة استشعار عن بعد كي تبقى آمنة.
ونشرت محافظة اللاذقية عبر تلغرام مشاهدَ لوصول آليات هندسية جديدة إلى جبل التركمان بغية دعم إخماد الحرائق، وتشارك مروحيات الجيش في عمليات الإخماد بريف اللاذقية.
بينما تواصل مؤسسة مياه اللاذقية العمل في جميع المحطات، لتأمين المياه بشكل عاجل لصالح فرق الإطفاء والإسعاف لليوم الرابع، مع “جاهزية فنية وبشرية على مدار الساعة، وتنسيق مباشر مع الجهات المعنية”.
وأعلن مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني عبد الكافي كيال في وقت سابق من اليوم، اندلاع بؤر جديدة للنيران وانتشارها بسرعة نتيجة الرياح في المنطقة الحراجية بقسطل معاف في ريف اللاذقية.