بحث وزير النقل يعرب بدر مع السفير الأردني في دمشق سفيان القضاة ووكيل وزارة النقل الأردنية فارس أبو دية، سبل تعزيز التعاون بين سوريا والأردن في مجالات النقل المختلفة، ولا سيما مشروع الربط السككي بين البلدين.
وحسب ما نشرته وزارة النقل على معرّفاتها الرسمية، فقد أكد الجانبان خلال اللقاء الذي عقد في مبنى وزارة النقل بدمشق، الخميس 30 تشرين الأول، أن مشروع الربط السككي يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية للنقل الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين ودول المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن الجانبين شددا على ضرورة تبادل الخبرات الفنية والهندسية، والمساهمة بالأيدي العاملة الأردنية في إصلاح القاطرات وتأمين قطع التبديل، بما يسهم في رفع كفاءة منظومة النقل السككي.
وأوضح الوزير بدر أن الوزارة تتابع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً مع الجانب الأردني، وتعمل على تذليل العقبات الفنية والإدارية تمهيداً لتفعيل الربط السككي، مشيراً إلى إمكانية البدء بخطوات عملية من خلال إصلاح الخط الحديدي الحجازي والاستفادة من الإمكانيات الحالية في هذا المجال.
من جانبه، أكد السفير القضاة حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل، مشدداً على أهمية الانتقال إلى مراحل تنفيذية عملية تحقق مصلحة الشعبين الشقيقين وتدعم حركة التجارة والنقل بين البلدين.
وكان رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي، قد بحث أول أمس مع السفير الأردني في دمشق، سفيان القضاة، سبل تطوير العمل في المعابر الحدودية وتسهيل حركة المسافرين والبضائع بين البلدين.
وبحثت اللجنة الفنية السورية – الأردنية المشتركة للنقل البري، أول أمس، خلال اجتماعات انطلقت في دمشق، أوضاع قطاع النقل بين البلدين وسبل تطويره وتعزيز التعاون المشترك.
وحسب ما نشرته وزارة النقل حينها، فقد ناقشت الاجتماعات آليات الارتقاء بمنظومة نقل الركاب والبضائع ومعالجة التحديات التي تواجه حركة العبور، إلى جانب دراسة سبل تفعيل التعاون في مجال الخطوط الحديدية، بما يسهم في تسهيل انسيابية النقل ودعم التبادل التجاري بين الجانبين.
وأكدت الوزارة أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار التنسيق المستمر بين سوريا والأردن لتعزيز التكامل في قطاع النقل البري، وتحقيق مزيد من الانفتاح الاقتصادي وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بين البلدين الشقيقين.
وسبق أن عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، في 11 أيلول الماضي، اجتماع ثلاثي فني تحضيري ضم ممثلي وزارات النقل في سوريا والأردن وتركيا، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع النقل وتسهيل الحركة التجارية والنقل البري والسككي بين الدول الثلاث.
وركز الاجتماع حينها على تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل مشاريع استراتيجية تخدم مصالح الشعوب، إلى جانب الاتفاق على تسهيل دخول الشاحنات بين الدول الثلاث، عقب دراسة توحيد الرسوم الجمركية لعبور الشاحنات عبر الحدود.



