قدّم الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، على رأس وفد رسمي واجب العزاء للبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بضحايا كنيسة مار الياس في دويلعة بريف دمشق وذلك في الذكرى الأربعين للحادث.

وحمل ماهر الشرع موفد السيد الرئيس إلى البطريرك خلال زيارته إلى الدار البطريركية بدمشق الأربعاء 13 آب، تقدير السيد الرئيس للمكوّن المسيحي الأصيل الذي يجد في الدار البطريركية بدمشق رمزاً له ولحضوره الريادي في تاريخ الشرق.

وأكد الأمين العام لرئاسة الجمهورية، أن جريمة تفجير الكنيسة البشعة تستهدف العيش المشترك في سوريا.

ويعكس واجب العزاء للبطريرك أهمية التعايش بين جميع المكونات الدينية والقومية رغم اختلاف الانتماءات.

كما يُبرز أن الهوية الوطنية السورية تتجاوز الانتماءات الضيقة، إذ يجمع أبناء الوطن شعور الانتماء للأرض والتاريخ والمستقبل المشترك، وأن تعزيز التماسك الوطني يحمي المجتمع من الانقسام ويحصّن سوريا أمام التحديات الداخلية والخارجية.

وفي هذا السياق تحمل الزيارة أيضاً رسالة واضحة أن التعددية مصدر قوة ووحدة، وليست سبباً للخلاف، وأن المكوّن المسيحي جزء أصيل من النسيج السوري، متجذر في تاريخه وثقافته، وله إسهامات حضارية وثقافية عبر القرون.

وكانت دمشق قد شهدت حادثة مأساوية إذ استشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون، حزيران الفائت جرّاء هجوم انتحاري داخل كنيسة مار الياس في حي الدويلعة.

وأفاد مراسل الإخبارية حينها بأن انتحارياً فجّر نفسه داخل للكنيسة قرابة الساعة السابعة مساء أثناء تأدية الصلوات، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.