كشفت وزارة التجارة في المملكة المتحدة عن تحسن ملحوظ في حجم التبادل التجاري مع سوريا، إذ بلغ إجمالي التبادل نحو 6 ملايين جنيه إسترليني حتى نهاية الربع الأول من عام 2025.
وأكدت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية في تقريرها السنوي أن سوريا تعد أرضاً واعدة للاستثمار رغم التحديات، مثمنةً جهود الحكومة السورية في تحقيق الاستقرار وإنعاش الاقتصاد عبر تنفيذ إصلاحات اقتصادية متعددة.
وبين التقرير أن سوريا تصنف حالياً كدولة ذات دخل متوسط إلى منخفض، مع بروز فرص تجارية متزايدة، مشيراً إلى وجود مزايا واضحة للشركات البريطانية، من بينها الاستثمار، وتقدير السوق السورية للسلع والخدمات البريطانية، فضلاً عن أن عودة السوريين إلى بلادهم تسهم في زيادة النشاط الاقتصادي.
وأكدت وزارة التجارة البريطانية أن السوق السورية مناسبة للشركات المتوسطة والكبيرة ذات الخبرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحةً أن خيارات التواجد في سوريا تشمل إقامة شراكات أو مشاريع مشتركة مع شركات محلية، أو فتح فروع للشركات، أو التعامل مع وكلاء وموزعين موثوقين.
يذكر أن وزارة الخارجية البريطانية أكدت في بيان سابق أن الشراكة بين بريطانيا وسوريا ستساعد في إعادة بناء بلد أكثر أمناً واستقراراً، بما يتماشى مع خطة بريطانيا للتغيير وأولويات الأمن والهجرة.
ورأت الوزارة أن البلدين حققا تقارباً أكبر في العلاقات الثنائية عقب زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر إلى دمشق.
وقال فالكونر: “زيارتي لسوريا تظهر التزام بريطانيا المتواصل بتطوير شراكتها مع سوريا، والمساعدة في إعادة بناء بلد أكثر أمناً وازدهاراً، من خلال علاقة قوية بين البلدين تمكننا من حماية أمننا القومي ومنع الهجرة غير النظامية، إلى جانب دعم انتقال سوريا نحو الاستقرار والمساءلة.”
وشدد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني على أن مشاركة بلاده مع الحكومة السورية تركز على تحقيق نتائج ملموسة يستفيد منها الشعب السوري وتخدم مصالح بريطانيا.



