أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، أن المستهدف من الهجوم الانتحاري في كنيسة مار الياس هو كل السوريين دون تمييز، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب استهداف كنيسة مار الياس في الدويلعة بريف دمشق بهجوم من قبل انتحاري.
وشدد المتحدث باسم وزارة الداخلية على أن الاعتداء لا يطال طائفة أو فئة بعينها، بل يسعى لضرب وحدة المجتمع السوري وزرع الفتنة والخوف بين مواطنيه.
وأوضح المتحدث أن التفجير الانتحاري يحمل بصمات تنظيم داعش الإرهابي حسب التحقيقات الأولية، وقد أوقع عدداً من الشهداء الأبرياء، كما تسبب بحالة من الهلع في نفوس الأهالي الآمنين داخل حي الدويلعة الدمشقي.
ولفت البابا إلى أن هذه ليست المحاولة الأولى التي يسعى خلالها تنظيم داعش لاستهداف المدنيين الأبرياء بأعمال إرهابية، مشيراً إلى أن الوزارة أحبطت سابقاً محاولتي تفجير في مقام السيدة زينب وكنيسة معلولا ضمن عمليات أمنية دقيقة ومعقدة.
وأضاف أن وزارة الداخلية تبذل جهوداً متواصلة لإحباط أي مخططات إرهابية تستهدف حياة السوريين، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع عملها لكشف ملابسات هذا الاعتداء ومن يقف خلفه.
وبحسب البابا، فإنّ التحقيقات الأولية تشير إلى أن هناك منفذاً واحداً نفذ الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس، موضحاً أن العمل جار لتحديد هويته الكاملة ومصدر المواد المتفجرة المستخدمة.
وبيّن المتحدث باسم وزارة الداخلية أنّ تنظيم داعش سيفشل في ضرب السلم الأهلي، وقال “تبذل من خلال أجهزتها كل الجهود لإحباط وكشف العمليات الإرهابية”.
وأكد البابا على أنّه ستتم محاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي.
وأسفر تفجير انتحاري استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق مساء الأحد 22 حزيران، عن استشهاد 22 مدنياً وإصابة 59 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة السورية.