أقرّ مجلس التعليم العالي، برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي حزمة من القرارات التنظيمية التي تمسّ الطلبة والجامعات في مختلف المحافظات، وتهدف إلى تحسين جودة التعليم العالي وتوسيع فرص الوصول إليه.
وشملت القرارات إلغاء الفحص الوطني كشرط للتخرّج، مع الإبقاء عليه كأداة مركزية لضبط جودة المخرجات التعليمية وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب المتقدّمين للدراسات العليا.
كما تقرّر فرض فحص دكتوراه على طلاب السنة السادسة في الطب البشري في جميع الجامعات الحكومية والخاصة كشرط للتخرّج، لضمان كفاءة تأهيل الأطباء.
وقرّر المجلس إعادة طلاب فرع إدلب في جامعة حلب إلى الجامعة الأم، ومنح طلاب هندسة المعلومات الإدارية في جامعة اللاذقية دورات إضافية لتسوية أوضاعهم.
إصلاحات تنظيمية لضبط الجودة وتوسيع الفرص
وتضمّنت القرارات تمديد مهلة تقديم الوثائق للطلاب المنقولين من السودان ومصر لمدة عام كامل.
كما اعتمد المجلس مفاضلة التخصص في طب الأسنان بجامعة إدلب، ووافق على منح ثلاثة أشهر إضافية لتعيين المعيدين من الخريجين الأوائل، وقرّر الاستمرار في تطبيق السنة التحضيرية مؤقتاً، إلى حين توحيد مناهج الشهادة الثانوية على المستوى الوطني.
وفي خطوة لدمج المؤسسات التعليمية، وافق المجلس على دمج جامعة حلب المحررة في جامعة حلب الأم، وتحويل جامعة الشهباء إلى جامعة إدلب، بما يضمن توحيد الشهادات والمسارات التعليمية.
خفض الرسوم ودمج المؤسسات التعليمية
كذلك، أقرّ المجلس تخفيض الرسوم الجامعية إلى النصف في جامعتي إدلب وحلب الحرة، مع التوجّه لجعل التعليم الجامعي شبه مجاني في جميع الجامعات الحكومية ابتداءً من العام القادم.
وجرى التأكيد على الانتهاء من إصدار جميع شهادات التخرّج الصادرة عن الجامعات الخاصة، وبدء تسليمها اعتباراً من الأسبوع الحالي.
وأشار المجلس إلى أن وزارة التعليم العالي ستبدأ اعتباراً من يوم غد بإصدار القرارات التنفيذية الخاصة بتلك التعديلات، كما ستُعلن قريباً مفاضلة ترميم شواغر للدراسات العليا بعد رصد أكثر من 1000 مقعد شاغر في برامج الماجستير و1200 مقعد في وزارة الصحة.
ويأتي اجتماع مجلس التعليم العالي في سياق إصلاحات أوسع تقودها الحكومة لإعادة تنظيم البنية التعليمية وتوسيع قاعدة الاستيعاب الجامعي، وسط جهود لإعادة هيكلة الجامعات ودمج الفروع المستحدثة خلال فترة الثورة.
كما ركّز المجلس على ضمان جودة المخرجات الأكاديمية وفتح المجال أمام استيعاب أكبر لطلاب الداخل والخارج، خاصة بعد عودتهم من بلدان متضررة بالصراعات مثل السودان.