أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء 24 حزيران، استمرار أنقرة بدعم جهود سوريا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم “داعش”.
وقال أردوغان في تصريح خلال مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إلى هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي: إن “الحكومة السورية عازمة بكل وضوح على محاربة جميع التنظيمات الإرهابية، بما فيها “داعش”، ونحن نقدّم لها الدعم اللازم وسنواصل ذلك”، طبقا لوكالة الأناضول.
ويأتي تصريح الرئيس أردوغان في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وأوقع عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
وأعربت الخارجية التركية عن إدانتها لهذا الفعل الإجرامي وأكدت ثقتها بقدرة الإدارة والشعب السوري على الحفاظ على وحدة البلاد وتماسكها، ومواصلة النضال ضد التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.
وأعلنت وزارة الداخلية أمس عن عملية أمنية موسعة لملاحقة خلايا التنظيمات الإرهابية في ريف دمشق، ونشرت صورا للحظات الأولى لانطلاق العملية التي نفذتها قيادة الأمن الداخلي بإشراف مباشر من العميد حسام الطحان.
وأشارت إلى أن الوحدات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.
من جهته، كشف وزير الداخلية أنس خطاب في سلسلة تغريدات على حسابه في منشور على منصة إكس، تفاصيل العملية الأمنية المحكمة التي نفذتها وزارة الداخلية، وقال إن وحدات الأمن الداخلي، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عمليات نوعية في حرستا وكفربطنا.
وأشار إلى أنها أسفرت عن إلقاء القبض على متزعم الخلية وخمسة من أعضائها، إلى جانب مقتل اثنين، أحدهما المسؤول عن إدخال الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان بصدد تنفيذ عملية تفجيرية في أحد أحياء العاصمة.
وأوضح أن هذه العمليات أسفرت عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضًا لتنفيذ عمل إجرامي في أحد أحياء العاصمة.
وأضاف: “خلال عملية المداهمة، ضُبطت كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام، كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير وستر ناسفة وألغام معدة للتفجير، إضافة إلى دراجة نارية مفخخة، داخل أحد الأوكار وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت ضد خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.