الأحد 4 محرم 1447 هـ – 29 حزيران 2025
دمشق
Weather
°24.4

وزير الطوارئ يبحث مع محافظ إدلب ملفَي إزالة الأنقاض وتأمين عودة المهجّرين

وزير الطوارئ يبحث في إدلب إزالة الأنقاض وتأمين عودة المهجّرين

زار وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، السبت 28 حزيران، محافظة إدلب، والتقى المحافظ محمد عبد الرحمن، لبحث مسألة إزالة الأنقاض، وتأمين عودة المهجرين.

وأفاد مراسل الإخبارية أن الجانبين ناقشا تزويد المحافظة بآليات ثقيلة لتسريع إزالة الأنقاض في عدد من المناطق المتضررة، وتسهيل عودة المهجرين إلى قراهم في الريف الجنوبي والشرقي.

كما بحثا إقامة مراكز طوارئ وخدمات في المناطق التي شهدت دماراً واسعاً خلال السنوات الماضية، إلى جانب خطط استجابة عاجلة لتأمين البنية التحتية الأساسية، بالإضافة إلى ملف إزالة الألغام والجهود المبذولة لتطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، بحسب منشور للوزير على منصّة “X”.

‏واستعرض الاجتماع أيضاً واقع الخدمات التي تقدمها وزارة الطوارئ والدفاع المدني في محافظة إدلب، وأوضح الصالح أن الوزارة تعمل على تعزيز قدراتها والاستجابة لاحتياجات الأهالي بشكل أفضل، في إطار خطتها لدعم جهود التعافي في البلاد.

وقال الوزير الصالح في عبر منصّة “X” عقب انتهاء جولته: “في زيارتي إلى محافظة إدلب التي عانت الويلات من إجرام نظام الأسد وحلفائه، التقيت بالسيد “محمد عبد الرحمن” محافظ إدلب، وقمنا بجولة ميدانية في المدينة وريفها للاطلاع على واقع الخدمات والاحتياجات الملحّة في المنطقة، ومن أبرزها الأنقاض المنتشرة وجهود إزالتها تمهيداً لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتسهيل عودة الأهالي إليها”.

وأضاف: “كما ناقشنا ملف إزالة الألغام وجهودنا لتطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، وإنشاء مراكز طوارئ حفاظاً على سلامة المدنيين وضمان عودتهم الآمنة من المخيمات”.

‏وتابع: “استعرضنا أيضاً واقع الخدمات التي تقدمها وزارة الطوارئ والدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، ونعمل على تعزيز قدراتنا والاستجابة لاحتياجات الأهالي بشكل أفضل، في إطار خطتنا لدعم جهود التعافي في سوريا”.

وتعرضت مناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي لدمار كبير جراء الحرب التي شنها النظام البائد على تلك المناطق، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان وتدمير البنى التحتية.

وأعلنت محافظة إدلب في 26 أيار الماضي، عن انطلاق أعمال ترحيل الأنقاض في مدينة إدلب، وذلك ضمن خطة حكومية لتحسين الواقع الخدمي للمدينة التي عانت من قصف النظام البائد المكثف لها في السنوات الماضية.

وأطلقت فعاليات محلية وتجارية اليوم في مدينة سراقب، مبادرات تطوعية لتحسين الواقع الخدمي، أبرزها إنشاء صندوق خدمي لشراء آليات وترحيل الأنقاض، بما يعكس تنامي الشراكة بين القطاع الخاص والإدارة المحلية لدعم جهود التعافي المبكر.

وتأتي زيارة وزير الطوارئ إلى إدلب في سياق خطة حكومية أوسع لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، تشمل إزالة الأنقاض وفتح الطرقات وتأمين الخدمات، كشرط ضروري لعودة المهجّرين واستقرارهم.

كما تندرج هذه الزيارة ضمن جهود الحكومة لتسهيل تنقّل المدنيين وتحسين الواقع الخدمي، والحَدّ من المخاطر الناجمة عن وجود الأنقاض داخل المدن والأحياء السكنية، وتشكّل خطوة مهمّة في طريق التعافي وإعادة الحياة إلى المنطقة.