احتشد آلاف المواطنين، مساء الخميس 3 تموز الجاري، في الساحات العامة بمختلف المحافظات، استعداداً لموعد إعلان الهوية البصرية الجديدة للبلاد عند الساعة التاسعة مساء، وسط إجراءات تنظيمية وأجواء احتفالية تنتظر موعد الإعلان الكامل عن الهوية البصرية.
وانتشرت قوى الأمن الداخلي في ساحة الجندي المجهول في جبل قاسيون لتأمين الفعالية، كما تمركزت سيارات الإسعاف والإطفاء في محيط الساحة تحسباً لأي طارئ.
وشهدت الساحة التي تعد الموقع المركزي لإعلان الهوية الجديدة مشاركة من قبل عشرات آلاف السوريين الذين توافدوا قبل ساعات من الفعالية، بانتظار الإعلان الرسمي الذي سيكون في بث مباشر تنقله كافة وسائل الإعلام الوطنية من قصر الشعب.
وشهدت الساحات العامة في المحافظات السورية استعدادات مكثفة وتوافداً جماهيرياً واسعاً، حيث تجمّع المواطنون من مختلف المناطق للمشاركة في الفعالية، وسط مشاهد وطنية عبّرت عن الالتفاف الشعبي والتفاعل مع الحدث، الذي رافقته تجهيزات تنظيمية وعروض ترويجية عبر شاشات عملاقة في بعض الساحات.
وتحمل الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية دلالات رمزية عميقة في الخطاب الرسمي، إذ تعكس وحدة الأرض والشعب وتبرز الملامح التاريخية والحضارية للدولة، وتقدم رؤية تصميمية موحّدة تسعى إلى تعزيز الشعور بالانتماء والانطلاق.
وانطلقت فكرة إطلاق هوية بصرية للجمهورية العربية السورية في إطار مشروع وطني شامل بدأ التحضير له منذ أشهر، شارك في صياغته نخبة من المختصين، بهدف بناء خطاب بصري يوحّد مؤسسات الدولة ويرسّخ حضورها المؤسسي داخلياً وخارجياً.
وسبق هذا الحدث نشاط ترويجي لافت خلال الأيام الماضية، تمثّل بنشر ومضات دعائية عبر وسائل الإعلام الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بموعد إشهار الهوية البصرية الجديدة للبلاد دون كشف مضمونها.
