أكًدت وزارة السياحة، اليوم السبت 5 تموز، أن النشاط السياحي في الساحل لم يتأثر مباشرةً إثر الحرائق المندلعة والمتفرقة في تلك المنطقة منذ أيام.

وقال مدير الدائرة الإعلامية لوزارة السياحة عبدالله حلاق في تصريح لموقع الإخبارية: إن الحرائق اندلعت في مناطق بعيدة عن المنتجعات والفنادق السياحية، ما ساهم في الحفاظ على وتيرة العمل السياحي واستمرار استقبال الزوار دون أي عراقيل.

وأوضح أن الوزارة تتابع عن كثب تداعيات هذه الحوادث الطبيعية التي أثارت مخاوف حول تأثيرها المحتمل على القطاع السياحي في المنطقة، ولا سيما في ذروة الموسم الصيفي.

وبالنسبة لنسب الإشغال في الفنادق والمنتجعات، أوضح حلاق أنها لا تزال مرتفعة، ولم تُسجل أي إلغاء حجوزات أو تراجع في أعداد الزوار، بل إن الموسم الصيفي يشهد زيادة في الحجوزات السياحية نتيجة إقبال المصطافين من داخل البلاد وخارجها.

وفيما يخص الحديث عن خطة إنقاذ أو حملات دعم لتعويض أي خسائر، بيّن مدير الدائرة الإعلامية في الوزارة بأنه لا توجد مؤشرات تدعو لذلك حتى الآن، لأن القطاع لم يتعرض لتراجع فعلي.

لا تعديلات على البرامج

كما شدّد على أن الوزارة في حال حدوث أي طارئ مستقبلي، ستتخذ إجراءات عاجلة لضمان استمرارية الحركة السياحية، بما في ذلك تحديد وجهات بديلة إن لزم الأمر.

ولفت إلى أن الوزارة لم تُجرِ أي تعديلات على البرامج السياحية المقررة باتجاه الساحل، بل سُجّل وصول فرق سياحية عدة إلى المنطقة مؤخراً، حيث أقامت في فنادقها ومنتجعاتها بطريقة طبيعية، ما يدل على أن الوضع السياحي لا يزال آمناً ومستقراً.

وأشاد حلاق بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية ولا سيما فرق الإطفاء والوزارات الخدمية التي تسهم بطريقة فعالة في احتواء الحرائق وتقليل تأثيراتها بالتوازي مع الحفاظ على سير العمل السياحي بانتظام.

وذكر حلاق بأن التعاون والتكافل مستمر لضمان تجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر، دون أن ينعكس ذلك سلباً على القطاع السياحي الحيوي.

موجة حرائق

واندلعت الحرائق في مناطق “العطيرة والريحانية وشلف وزنزف” في جبال محافظة اللاذقية مؤخراً، وبدأت فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج إطفاء الحراج على الفور بإخمادها.

ولا تزال فرق الدفاع المدني إلى جانب الجهات الحكومية تكافح للسيطرة على انتشار الحرائق الحراجية في منطقة قسطل معاف في ريف محافظة اللاذقية.

وأكد الدفاع المدني في وقت سابق من اليوم، أن الظروف المناخية والبيئية القاسية تتسبب في تفاقم انتشار الحرائق الحراجية في منطقة “قسطل معاف” في ريف محافظة اللاذقية.

وأوضح مدير الدفاع المدني “منير مصطفى” في منشور له على حسابه في منصة “X”، خلاله أن اشتداد سرعة الرياح والارتفاع اللافت في درجات الحرارة، إلى جانب انفجار مخلفات الحرب أسهم في اتساع رقعة النيران بطريقة مفاجئة وخطيرة.

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل جهودها المكثّفة على الأرض، في مواجهة ألسنة اللهب ومحاولة تطويقها والحد من امتدادها، وسط صعوبات كبيرة نتيجة التضاريس الوعرة وبُعد مصادر التزود بالمياه.