قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن تركيا تدعم سوريا في خطواتها لرسم مستقبلها بحرية، مشدداً أن العلاقات بين تركيا وسوريا ليست بسبب القرب الجغرافي فقط، وإنما هي ممزوجة بروابط ثقافية ودينية وتاريخية.
جاء ذلك في رسالة بعثها ألطون لندوة أقيمت في دمشق، الثلاثاء 8 تموز، حملت عنوان “التعاون على طريق السلام والاستقرار: الأخوّة التركية السورية”، وحضرها العديد من الأكاديميين والصحفيين والمنظمات المدنية والمسؤولين، فضلا عن مشاركين محليين وأجانب.
وأشار ألطون إلى أن الصداقة والتضامن متجذران بين الشعبَين وقد استمرتا خلال حكم نظام البعث البائد الذي تسبب في معاناة لا توصف للشعب السوري.
وبيّن ألطون أن مؤسسات مثل إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والهلال الأحمر والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، ومنظمات المجتمع المدني وقفت دائمًا إلى جانب السوريين الذين تستضيفهم تركيا ومن هم خارج حدود تركيا، وأضاف: “في المرحلة المقبلة، ترى تركيا أن تخفيف معاناة الشعب السوري وبناء مستقبل يسوده السلام في المنطقة هو مسؤولية تاريخية وإنسانية تقع على عاتقها”.
ولفت إلى تأكيد الرئيس التركي أردوغان مرارًا بأن تركيا ستقف إلى جانب الشعب السوري في إعادة الإعمار وستواصل تقديم جميع أنواع الدعم لها.
كما شدد أن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون التركي السوري في مكافحة التضليل الإعلامي في مجالات الإعلام والاتصال والدبلوماسية العامة، وأنها تقوم بعمل منسق مع وزارة الإعلام السورية، معربًا عن ثقته بأن هذه الندوة ستساهم في التعاون بين البلدين.
وفي أيار الفائت، أعلنت تركيا والولايات المتحدة في بيان مشترك، أن أنقرة وواشنطن تتشاركان رؤية سوريا مستقرة ومتعايشة بسلام مع نفسها وجوارها.
وأضاف البيان المشترك بشأن سوريا التي نقلته وكالة الأناضول حينها، أن أنقرة وواشنطن تؤكدان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
