أعلنت منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” فقدان التواصل مع رئيس مركز استجابة طارئة في المنظمة حمزة العمارين، الأربعاء الفائت، خلال توجهه لتنفيذ إجلاء فريق من الأمم المتحدة بطلب منهم داخل مدينة السويداء.
ونشرت المنظمة بياناً، الجمعة 18 تموز، أوضحت فيه أن العمارين دخل مدينة السويداء حوالي الساعة الرابعة والنصف من عصر الأربعاء الماضي، بعد أن طلب فريق من الأمم المتحدة المساعدة في الإجلاء.
وأوضح أن العمارين كان يقود سيارة من نوع (فان هيونداي ستاريا) تحمل شارات المنظمة بشكل واضح، وكان يرتدي اللباس الرسمي للخوذ البيضاء.
ونقل البيان عن سيدة من أهالي السويداء قدم لها العمارين المساعدة، وكانت برفقته في السيارة أثناء توجهه لإجلاء الفريق الأممي، أن مسلحين محليين أوقفوهم في منطقة دوار العمران في مدينة السويداء، وأنزلوا العمارين من السيارة واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأكدت المنظمة أنها تمكنت من الاتصال بهاتف العمارين عند الساعة العاشرة من صباح يوم أمس، وأوضحت أن الشخص الذي أجاب على الهاتف أخبرهم أنه “بخير وأمان”، ولم يعد يستجيب لأي اتصال بعد ذلك.
وأضافت أنها حاولت خلال اليومين الماضيين التواصل مع فصائل محلية مسيطرة على مدينة السويداء عبر وسطاء، لكنها لم تتلقَ أي استجابة.
وحملت المنظمة الفصائل المسيطرة على السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامة حمزة العمارين، كما طالبت بإطلاق سراحه فوراً، وحذّرت من استخدام السيارة التابعة لها في أي عمل مهما كان.
وقالت: “نؤكد أن أعمالاً كهذه ضدَّ العاملين الإنسانيين هي انتهاك خطير، من شأنها أن تعرقل عملية مساعدة المدنيين في محافظة السويداء الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، وتحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح.”
وأكدت المنظمة التزامها الكامل بالحياد وعدم التحيّز في تقديم خدماتها لجميع السوريين، وشدّدت على أهمية احترام عملها الإنساني.
كما طالبت بضمان سلامة جميع العاملين الإنسانيين والمسعفين والمستجيبين حتى تستمر الاستجابة الطارئة لنداءات الاستغاثة وتقديم الخدمات الأساسية لمئات آلاف المدنيين.