وقّع الاتحاد العام لنقابات العمال في الجمهورية العربية السورية واتحاد نقابات العمال التركي، الجمعة 18 تموز في العاصمة التركية أنقرة، اتفاق تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز العلاقات النقابية وتحسين أوضاع الطبقة العاملة في كلا البلدين.
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا فواز الأحمد، إلى أهمية تعزيز التعاون النقابي بين الجانبين في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة، والاستفادة من التجربة التركية في مجالات التنظيم والتأهيل النقابي والإعلامي، معتبراً أن النقابات مطالبة اليوم بأن تكون صوتاً للعدالة الاجتماعية وداعماً حقيقياً لحقوق العمال.
وأوضح الأحمد أن الاتفاقية تهدف إلى تحسين ظروف العمل وتبادل الخبرات، وتشكل بداية لانطلاق نحو المزيد من التعاون الإقليمي، مؤكداً أنهم اتفقوا على تشكيل لجنة استشارية مشتركة لمعالجة قضايا العمال السوريين في تركيا، والعمل على تنظيمهم ضمن نقابات تضمن حقوقهم قانونياً.
ودعا الأحمد النقابات والمنظمات العمالية العربية والعالمية والمجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد للممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد سورية، وشدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية نقابية وإنسانية عادلة، وأن الاتحادين سيواصلان التنسيق في المحافل الدولية دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد رئيس اتحاد النقابات التركي أحمد أرسلان، خلال كلمته في حفل التوقيع، أهمية تطوير الشراكة النقابية مع الجانب السوري، مشيراً إلى أن الاتفاق يفتح آفاقاً واسعة لتبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم أنشطة مشتركة تخدم العمال في البلدين. كما شدد على ضرورة توسيع التنسيق والتعاون بين الشعبين على كافة المستويات.
وأدان أرسلان العدوان الإسرائيلي الأخير على العاصمة السورية دمشق، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف تدخلها في الشؤون السورية، والانسحاب من كافة الأراضي المحتلة.
ويؤسس البروتوكول الموقع لإطار شامل من التعاون في المجالات السياسية والاجتماعية والعمالية، من خلال لجان استشارية مشتركة، ودورات تدريبية، وتبادل إعلامي، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
كما التقى الوفد العمالي السوري خلال زيارته إلى تركيا مدير منظمة العمل الدولية في تركيا، وأجرى لقاءات مهمة في البرلمان التركي.