صرح قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي ، السبت 19 تموز، أن الهدف من الاجتماع مع العشائر فتح مجال لاتفاق وقف أعمال القتال بالتوازي مع المسارات الإنسانية ومعالجة الواقع المأساوي في السويداء.
وقال الدالاتي للإخبارية بعد الاجتماع الذي جرى في محافظة درعا، “إن الرئاسة أصدرت بياناً رسمياً مباشراً بوقف جميع الأعمال القتالية الموجودة في السويداء” .
وتابع الدالاتي: “طلبنا من أهلنا وجهاء العشائر سحب جميع أبناء العشائر من مدينة السويداء”.
وأكد أن وزارة الداخلية، بالاتفاق مع الأطراف المعنية، تقوم بمسؤولياتها ومهامها لحفظ الأمن في المدينة تدريجياً.
وشدد على أنه لا يجب السماح للخطاب الطائفي والتحريضي، مبيناً أن أبناء السويداء هم “جزء من النسيج الاجتماعي لبلدنا”.
وقال: “السويداء هي جزء من سوريا تاريخياً لهم علينا حق كبير جداً”.
وأضاف: “ما حدث يؤسفنا جميعاً ويجب ألا نعطي قلة قليلة من الناس وهم عصابات ومجرمون أن يقودوا هذه المنطقة إلى مصير بهذا الشكل”.
وتعهد قائد الأمن الداخلي في السويداء ببذل الجهود لوقف هذه الأعمال وإعادة الأمن والأمان لهذه المحافظة.
وقال: “المهمة صعبة، والمصاب كبير لكن إن شاء الله بتعاون جميع السوريين وتكاتف جميع الواعين من أبناء سوريا بجهود الحكومة والرئاسة نصل بأسرع وقت ممكن لوقف هذه الأعمال، ثم معالجتها بالتدريج بما يتناسب من صيغ واقعية وعملية على الأرض”.
وأوضح الدالاتي أن شهداء أبطال وزارتي الدفاع والداخلية أدوا واجبهم وفدوا هذه المحافظة بدمائهم للحفاظ على الأهالي.
وبين أن التدخلات خارجية للاحتلال الإسرائيلي قادت إلى مسار صعب، واستدرك بالقول: “نحاول أن نستدركه ونوقفه عند حد معين ثم نبدأ بمعالجته”.
وانتشرت قوى الأمن الداخلي، في وقت سابق من اليوم، في محيط محافظة السويداء استعداداً للدخول إلى المدينة.
ويأتي هذا الانتشار التزاماً بضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار والحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، عقب الإعلان عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في السويداء.
ودعت رئاسة الجمهورية في بيانٍ نشرته عبر معرفاتها الرسمية، جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بقرار وقف شامل وفوري لإطلاق النار ووقف جميع الأعمال القتالية في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.