تلقى السيد الرئيس أحمد الشرع اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت 26 تموز، تناولا خلاله مستجدات الوضع في سوريا، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية ذات صلة.
وذكرت رئاسة الجمهورية عبر معرفاتها أن ماكرون شدّد خلال الاتصال على تمسّك فرنسا بوحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية، معتبرًا أن استقرار سوريا يمثل ضرورة إقليمية وأولوية إنسانية.
كما عبّر ماكرون عن إدانته الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير والانتهاكات المستمرة للسيادة السورية، مؤكداً دعم فرنسا لوحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، داعياً الأطراف الدولية إلى عدم التدخل السلبي في الشأن السوري، واحترام سيادة الدولة السورية.
كما أبدى ماكرون خلال حديثه مع الرئيس الشرع، استعداد فرنسا لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي، عبر مساهمات فنية وإنسانية، وتشجيع القطاع الخاص الفرنسي على العودة إلى السوق السورية تدريجياً.
بدوره، عبّر السيد الرئيس أحمد الشرع عن تقديره للموقف الفرنسي المتوازن والداعم لحقوق السوريين في الأمن والسيادة والاستقرار، ورحّب بأي مبادرات اقتصادية واستثمارية فرنسية تُسهم في إعادة إعمار سوريا وتوفير فرص العمل، خاصة في القطاعات الحيوية التي دمرتها الحرب.
وأكد الرئيس الشرع خلال الاتصال الهاتفي أن سوريا منفتحة على التعاون مع كل من يسعى لدعمها، مشدداً على أن الاستثمار الدولي يجب أن يكون بوابة لتعزيز السلام لا أداة للابتزاز.
كما شدد السيد الرئيس على أن أي محاولات خارجية، خاصة من قبل إسرائيل، لاستغلال هذه الأوضاع أو التدخل في الشؤون الداخلية السورية مرفوضة كلياً، معتبراً أن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأهلها شركاء في بناء الوطن لا أداة لأي أجندة انفصالية أو تخريبية.
واتفق الرئيسان في ختام الاتصال على استمرار التنسيق وفتح قنوات حوار مشتركة لمتابعة الملفات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ضمن إطار يحترم السيادة السورية ويخدم مصلحة شعبها.
وكان السيد الرئيس أحمد الشرع، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في باريس، في أيار الماضي، في أول زيارة يجريها الرئيس الشرع إلى أوروبا، لإجراء محادثات ثنائية تتعلق بجملة من القضايا والملفات الاقتصادية.