اعتبر وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أن المؤتمر الذي عقدته قوات قسد في الحسكة قبل أيام “لا يمثّل الشعب السوري”، لافتاً إلى أن المؤتمر يشكّل انتهاكاً لاتفاق 10 آذار الموقع بين رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي.
وأوضح الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة اليوم 13 آب، أن مؤتمر الحسكة “لا يمثل الغالبية العظمى من النخب العشائرية والكردية، وقد حاول استغلال أحداث السويداء، إضافة إلى كونه يعد انتهاكاً لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة”.
وقال الوزير الشيباني خلال المؤتمر: “نواجه تحديات جديدة لا تقل خطورة عن تحديات سنوات الحرب التي أرهقت البلاد”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن الحديث عن المستقبل دون الوقوف على أوضاع البلاد”.
ووصف الشيباني ما حدث في السويداء بأنه “أمر مفتعَل من قبل إسرائيل لبث الفتنة الطائفية في تلك المنطقة”، مؤكداً أن “السويداء وأبناءها جزء من النسيج الاجتماعي السوري ولا نقبل بإقصائهم أو تهميشهم، ونحن ملتزمون بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “ندعم استقلال سوريا وسيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها، ونحن متفائلون بإيجاد حلول جذرية لجميع المشاكل التي تواجهها، بشرط عدم التدخل في شؤونها الداخلية، وخاصة من قبل الذين يريدون نشر الفوضى”.
وأشاد فيدان بالجهود الإيجابية التي تبذلها الإدارة الأمريكية الجديدة والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، في دمج الأكراد في المجتمع السوري.
وفي 10 آذار الماضي، وقع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً يقضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لقوات قسد ضمن إطار الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.
وفي وقت سابق، أكد مصدر حكومي مسؤول أن مؤتمر الحسكة “لا يمثّل إطاراً وطنياً جامعاً، بل تحالفاً هشاً يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد، إلى جانب بعض الجهات التي احتكرت أو تحاول احتكار تمثيل مكونات سوريا بقوة الأمر الواقع”.