الخميس 27 صفر 1447 هـ – 21 آب 2025
دمشق
Weather
°22

وزارة الدفاع للإخبارية: لدينا خطة شاملة لتطهير الأراضي السورية من الألغام

وزارة الدفاع للإخبارية: لدينا خطة شاملة لتطهير الأراضي السورية من الألغام

تعمل وزارة الدفاع على إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام التي خلفها النظام البائد على امتداد الأراضي السورية، وفي هذا الصدد أطلقت الفرقة 74 التابعة لوزارة الدفاع، حملة ميدانية لإزالة هذه المخلفات من قرية الحماميات شمال حماة.

وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في تصريحات خاصة لموقع الإخبارية، أن حملة إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة التي بدأت بريف حماة، تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تطهير كامل الأراضي السورية من مخلفات النظام البائد.

وأوضحت أن التنفيذ حالياً يتم وفق أولويات إنسانية وأمنية، تبدأ بالمناطق الأكثر تضررًا وكثافة سكانية، وتمتد تدريجيًا لتشمل جميع المناطق الملوثة.

وقالت إدارة الإعلام إنه في إطار التعاون والتنسيق العسكري بين سوريا وجمهورية تركيا، تسلّمت الحكومة منذ انطلاق حملة إزالة الألغام في المحافظات، دفعة من الآليات المخصّصة لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وأكدت أن هذا الدعم يأتي في ظل الحاجة المتزايدة إلى المزيد من المعدات والتقنيات، نظرًا للانتشار الواسع لهذه الذخائر وما تشكّله من تهديد مباشر لحياة المدنيين وسلامة الأراضي الزراعية والبنى التحتية.

وأوضحت أن أبرز التحديات الميدانية التي تواجه فرق العمل أثناء عمليات المسح والإزالة، تتمثل في التحديات الكبيرة في التعامل مع الألغام والذخائر غير المنفجرة، في ظل نقص الأجهزة المتخصصة للكشف، والانتشار العشوائي الواسع دون خرائط دقيقة.

وأشارت إلى أن وجود بعض الذخائر في أراضٍ زراعية أو تحت أنقاض مدمّرة، يزيد من صعوبة العمل، ويشكّل تنوّع أنواع الألغام واختلاف تقنياتها، إلى جانب تعقيدات التضاريس في بعض المناطق، عوامل إضافية تزيد من حجم التحديات.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، إن جهود إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة تسهم في تعزيز عودة الأهالي إلى مناطقهم، وتأمين بيئة أكثر أمانًا للحياة اليومية، خصوصًا في القرى والبلدات الزراعية التي تُعدّ مصدرًا للرزق.

وشددت على أن هذه الجهود تتيح استئناف الأنشطة الخدمية والاقتصادية، بما يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية بصورة آمنة ومستدامة.

وعن استمرار الحملة في المناطق السورية، أوضحت وزارة الدفاع أن حملة إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة مستمرة منذ ثمانية أشهر على معظم الجغرافيا السورية، وتسير وفق الخطة الموضوعة وبما يتناسب مع أولويات المناطق الملوثة.

وقالت في هذا الصدد، إن التنسيق يجري بين فرق الهندسة في وزارة الدفاع على نحوٍ يضمن تنفيذ المهام الموكلة بكفاءة، بما يسهم في تهيئة الظروف لعودة المدنيين إلى بلداتهم وقراهم بأمان واستقرار.

وتشكل مخلفات الحرب والألغام التي زرعها النظام البائد في مختلف المناطق، تهديداً طويل الأمد على حياة ‏المدنيين، وتعمل سوريا بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على إزالتها لتمكين المهجرين من العودة إلى منازلهم.

وحدّدت فرق الدفاع المدني أكثر من 141 حقل ألغام ونقطة خطرة، بين 26 تشرين الثاني 2024 و2 آذار الماضي، وأتلفت 1813 قطعة ذخيرة غير منفجرة، بينها قنابل عنقودية.

وتؤكد تقارير الدفاع المدني أن مخلفات النظام البائد تُقوّض سُبل العيش وتعطّل الأنشطة الزراعية والتعليمية وتُعيق التعافي المجتمعي، داعيةً إلى دعم دولي لتعزيز جهود الإزالة وتنظيف الأراضي السورية من الألغام.