بحث وزير الأشغال العامة والإسكان، مصطفى عبد الرزاق، مع وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، الثلاثاء 6 أيار، سبل تعزيز التعاون المشترك وتطويره بين الوزارتين.
وتركّز اللقاء الذي عقد في مبنى وزارة الأشغال العامة والإسكان، على آلية ترميم ألفي مسجد متضرر من أصل 13 ألف مسجد، بالإضافة إلى آليات الحفاظ على الأماكن الدينية القديمة.
وشدد الوزيران على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الوزارتين، مشيرين إلى إمكانية استثمار بعض المواقع الدينية بشكلٍ يحقق منفعةً عامة مشتركة لكلا الجانبين، ويوفر فرصاً مجتمعية جديدة.
ويندرج لقاء الوزيرين ضمن سعيهما الحثيث لإعادة تأهيل المساجد التي تضررت بفعل آلة حرب النظام المخلوع، إضافة إلى رغبتهما في الحفاظ على التراث الديني الذي تعرض لعمليات تشويه ممنهجة وتدمير واسع النطاق.
ورغم جهود الترميم إلا أن التحديات الاقتصادية والعقوبات الدولية والموارد المالية القليلة تعرقل عمليات الإعمار والترميم بشكل أكثر سرعة في البلاد.
ويعد تضرّر المساجد ولا سيما التراثية من أبرز المآسي الثقافية في سوريا، لما تشكله من هوية حضارية وإسلامية تميز سوريا، عدا عن أن كثيراً منها مدرج على لوائح التراث العالمي.