قُتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل على الأقل وأصيب 12 آخرون، جراء هجمات شنتها القوات الهندية على الشطر الواقع تحت سيطرة باكستان من إقليم كشمير الحدودي المتنازع عليه.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، إن “الهند هاجمت 3 مواقع عسكرية في إقليمي كشمير والبنجاب”، مؤكداً مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين في حصيلة أولية.
وفي الوقت ذاته، قالت وكالة “رويترز”، إن القصف العنيف يدور بين القوات الهندية والباكستانية في 3 مواقع عبر الحدود في كشمير.
وسبق هذا التصعيد، انفجار عبوة ناسفة بدائية استهدفت مركبة باكستانية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، أدى لمقتل 7 جنود باكستانيين.
وحمّل الجيش الباكستاني عناصر من جيش “تحرير بلوشستان” (المدعوم من الهند) مسؤولية استهداف مركبة الجنود.
يأتي التوتر الحاصل بين الدولتين، بعد إعلان كل منهما عن سلسلة من العمليات الانتقامية ضد بعضهما، بدءاً من المعاهدة الرئيسة للمياه، وصولاً إلى تعليق التجارة وإغلاق مجالهما الجوي وتقليص عدد الموظفين في سفارتيهما.
وتدهورت علاقة البلدين منذ أواخر شهر نيسان الفائت، إثر هجوم استهدف سيّاحاً هندوس في مدينة “باهالغام” السياحية بالشطر الهندي من كشمير، وتسبّب حينها بمقتل 26 شخصاً، حيث اتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وقالت، إن اثنين من المهاجمين الثلاثة المشتبه بهم يحملان الجنسية الباكستانية.
بالمقابل فقد نفت باكستان الاتهام، متوعدة الهند بالرد والدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم وعمليات عسكرية.
والجدير ذكره، أن تقارير دولية أطلقت تحذيرات واسعة من أي نزاع بين الدولتين الجارتين النوويتين، لما يحمله النزاع من أبعاد دينية وقومية أخرى تهدد السلم الإقليمي والدولي.
