أعلنت وزارة الطاقة، الإثنين 1 أيلول، تصدير 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من مصب طرطوس عبر الناقلة Nissos Christian لصالح شركة “بي سيرف إنرجي” العالمية.
وذكرت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية أن هذه الشحنة تأتي في إطار التوجيهات الحكومية وخطط الإدارة العامة للنفط لتعزيز حضور سوريا في الأسواق النفطية الخارجية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في إعادة تنشيط قطاع النفط وتوسيع آفاق التعاون مع الشركات العالمية، على أن تتبعها عمليات تصدير لاحقة خلال الفترة القادمة، وفق ما ذكرته الوزارة.
وقال وزير الطاقة محمد البشير في منشور عبر منصة X: “لأول مرة منذ سنوات، تم تصدير 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من مصب طرطوس عبر الناقلة Nissos Christiana.”
وأضاف البشير: “هذه الخطوة التاريخية تعيد سوريا إلى خارطة الطاقة العالمية، وتؤكد التزامنا بإعادة بناء قطاع النفط وتعزيز حضورنا في الأسواق الدولية.”
من جانبه، قال معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز رياض الجوباسي في تصريح للإخبارية، إن شركة “بي سيرف إنرجي” العالمية اشترت شحنة النفط هذه بقيمة 36 مليون دولار، ومن المرجح أن تكون وجهتها اليونان.
وذكر الجوباسي أن النفط الثقيل الذي تم تصديره هو نفط فائض عن استيعاب مصفاة حمص، مشيراً إلى أن “وضع احتياطي المشتقات النفطية مستقراً جداً، وبدأنا بتصدير النفط الخام بعد أن كان هناك نقص بعد التحرير ما اضطرنا لاستيراده لمدة 4 أشهر.”
وأوضح المدير العام للشركة السورية للنفط معن علي باشا، في تصريح للإخبارية، أن هذه أول ناقلة نفط خام يتم تصديرها بعد التحرير، مشيراً إلى أنه تم تصدير ناقلة نفط غير خام في وقت سابق من مصب بانياس.
وعبّر باشا عن أمله في أن تستمر عملية التصدير لما في ذلك من مصلحة وطنية من خلال تأمين القطع الأجنبي ودعم الاقتصاد الوطني.
وكان وزير الطاقة محمد البشير قد أجرى في 27 آب الفائت محادثات مع مدير شركة “غولف ساند جون بل” البريطانية بشأن التعاون في قطاع النفط وإمكانية عودة عمل الشركة لإعادة تأهيل حقول النفط في سوريا.
وأكّد الوزير حينها على أهمية تعزيز الشراكات مع الشركات النفطية، بما يسهم في دعم قطاع الطاقة وتلبية الاحتياجات الوطنية.