أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو أن إطلاق صندوق التنمية السوري يشكل منعطفاً نوعياً في مسار إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في البلاد.
وقال في تصريح نشرته الوزارة عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الجمعة 5 أيلول، إن المشروع لا يقتصر على كونه إطاراً تمويلياً فحسب، بل يعد خياراً استراتيجياً يضع التعليم في قلب أولوياته.
وشدد على أن الوزارة تعوّل على الصندوق في دعم العملية التعليمية بكامل مكوناتها، بدءاً من ترميم المدارس المتضررة وتهيئتها، وصولاً إلى توفير بيئة تعليمية عصرية تستوعب تطلعات وطموحات الجيل الجديد.
وأوضح أن ما يميز الصندوق هو عمله وفق روح مؤسساتية وآليات رقابة وتقييم دقيقة، تضمن الشفافية في الأداء وسرعة في الإنجاز دون التفريط بجودة المخرجات.
وختم الوزير بالتأكيد أن إطلاق صندوق التنمية يمثّل خطوة تأسيسية لإعادة الثقة والأمل، ورسالة واضحة بأن سوريا قادرة بعقول أبنائها وسواعدهم على النهوض مجدداً وبناء حاضر يليق بتاريخها، ومستقبل يفتح أمام أجيالها أبواب الإبداع والعطاء.
يشار إلى أن قيمة التبرعات لصالح صندوق التنمية السوري، الذي أطلق مساء أمس برعاية السيد الرئيس أحمد الشرع في حفل رسمي، وصلت في أول ساعة إلى نحو 60 مليون دولار أمريكي.
ويهدف الصندوق إلى المساهمة في إعادة الإعمار وترميم وتطوير البنية التحتية، والتي تشمل كل ما يدعم الحياة اليومية للمواطنين من خدمات ومرافق، من شبكات الطرق والجسور والمياه والكهرباء والمطارات والموانئ والاتصالات وغيرها، إضافةً إلى تمويل المشاريع المتعددة من خلال القرض الحسن.
وتشمل المصادر المالية للصندوق التبرعات الفردية من داخل سوريا وخارجها، والتبرعات الدورية عبر برنامج “المتبرع الدائم” الذي يتيح اشتراكات شهرية ثابتة، إضافة إلى الإعانات والهبات والتبرعات التي يقبلها وفق القوانين والأنظمة النافذة.