الخميس 19 ربيع الأول 1447 هـ – 11 أيلول 2025

مصرف سوريا المركزي يبحث مع غرفة تجارة دمشق سبل تطوير القطاعين المصرفي والتجاري

مصرف سوريا المركزي يبحث مع غرفة تجارة دمشق سبل تطوير القطاعين المصرفي والتجاري

استقبل حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، لبحث سبل تعزيز التعاون بين القطاعين المصرفي والتجاري بما يخدم عملية التعافي الاقتصادي للبلاد.

وأكد الحصرية خلال الاجتماع الذي جرى في مبنى المصرف المركزي، أن “القطاع الخاص عماد التعافي، والاقتصاد السوري لن يعرف يوماً أسود بعد اليوم”.

ووصف حاكم المصرف غرفة تجارة دمشق بأنها ركن أساسي في عملية التعافي الاقتصادي لسوريا، بما تحمله من تاريخ عريق وقيمة كبيرة ومبادرات وطنية وتجارية مميزة.

وأشار حصرية إلى أن المرحلة المقبلة تتطلّب إعادة تدوير عجلة الاقتصاد عبر تشجيع المبادرات الفردية والاستثمارية قائلاً: “نحن نؤمن باقتصاد الوفرة، ونرحّب بأن يصنع التجار ورجال الأعمال الثروات، لأن ذلك يصب في مصلحة الوطن بأسره على عكس النهج الاشتراكي الذي كبّل اقتصاد البلاد لسنوات طويلة، وأثقل كاهل الشعب بممارسات سلبية أضرت بمقدراته”.

وأضاف: “مستقبلنا يرتبط بتعاون الجميع، وبأن يأخذ القطاع الخاص دوره الطبيعي باعتباره داعماً أساسياً للاقتصاد”، مشدداً على أن “عملية البناء تبدأ من كل فرد عبر مشروعه الخاص، كما علينا الاتجاه نحو المستقبل برؤية عقلانية واضحة، لا بردود أفعال آنية”.

واعتبر حاكم المصرف المركزي أن الغرف التجارية والصناعية أساس رئيسي من أسس النجاح، والتجار والصناعيون عبر ثلاثة أجيال يشكلون جزءاً أصيلاً من التاريخ الاقتصادي لسوريا.

وشدد على أن القيادة منذ استلامها زمام الأمور تعمل على “تخفيف الأثر عن المواطنين بعد سنوات من المعاناة القاسية في ظل النظام البائد، وفتح أفق جديد قائم على التعافي والإنتاج والانفتاح”.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار خطة المصرف المركزي لتشكيل أرضية جديدة لتعزيز التعاون بين القطاعين المصرفي والتجاري وفتح قنوات آمنة وفعالة للتبادل والتمويل وتطوير السوق المالي وفق المعايير الدولية، بما يخدم أهداف السياسة النقدية ويحافظ على استقرار وكفاءة القطاع المالي، ويسهّل المعاملات التجارية والمالية.