قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 16 أيلول، إن رغبة بلاده الكبرى هي تحقيق الوحدة والتضامن في سوريا، وأن يسود السلام الدائم في كل أرجاء البلاد، ولتحقيق هذه الغاية نواصل وقوفنا إلى جانب الشعب السوري.
وأضاف أردوغان “التقينا بالرئيس السوري أحمد الشرع وناقشنا هذه القضايا بالتفصيل، ورسالتنا بشأن قوات سوريا الديمقراطية واضحة، وهي أن السعي لتحقيق اندماجها مع حكومة دمشق خطوة مهمة نحو وحدة الأراضي السورية”.
وتابع هناك استفزازات متعمدة لمنع سوريا من أن تصبح قلباً ويداً واحدة من جديد، فهي تمر اليوم بعملية معقدة تتشابك فيها الدبلوماسية الدولية والديناميكيات المحلية، ولا يمكننا أبداً تركها وحدها، لذلك وجّهت وزير الخارجية ومدير المخابرات بالتواصل الوثيق مع دمشق.
وأشار إلى أن سوريا بدأت عصراً جديداً، في وقت تضغط فيه إسرائيل من الجنوب وتحاول استنزافها بعقلية التفرقة، ومع ذلك هناك إدارة في دمشق تعطي الأولوية لاحتضان الجميع، وهذا غيّر ميزان القوى وأربك حسابات بعض الأطراف.
وشدد أردوغان على أن المضي قدماً دون الرضوخ للاستفزازات أو الانجرار وراء المسارات الخاطئة أمر ضروري، لأننا نقف إلى جانب جميع السوريين دون تمييز، ولن نسمح لمن يتغذون على دماء المسلمين بفرض مؤامراتهم.
والتقى أردوغان، أمس الإثنين، السيد الرئيس أحمد الشرع، في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش مشاركتهما في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.
وحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية بحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس أردوغان أنّ تركيا تتابع الخطوات التي من شأنها أن تجمع كل المكونات في سوريا.
وشدد على أهمية وحدة سوريا والتزام “قسد” بتنفيذ بنود اتفاق 10 آذار الماضي مع الحكومة السورية.