نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، أن عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بسوريا، جرى تسريحهم من مناصبهم في الأيام القليلة الماضية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دمج حلفائها الأكراد في سوريا مع الإدارة المركزية في دمشق.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء الدبلوماسيين يعملون في منصة سوريا الإقليمية في إسطنبول، حيث كانوا يرفعون تقاريرهم إلى توماس برّاك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، ومستشار الرئيس دونالد ترامب منذ فترة طويلة.
وذكر المصادر أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك، قاد تحولاً في السياسة الإقليمية بما يدعم سوريا، دولة موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع.
وبحسب مصادر الوكالة فإن تسريح الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بسوريا لن يؤثر على السياسة الأمريكية في سوريا، حيث لفتت إلى أن قرار الاستغناء عنهم، (تسريحهم) لم يكن بسبب خلافات بشأن السياسة بين الموظفين وبرّاك أو البيت الأبيض.
وفي 4 من آب الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، أن وفداً أمريكياً مشتركاً بين الوكالات، برئاسة نيكولاس غرانجر مدير منصة سوريا الإقليمية، زار دمشق لإجراء مناقشات فنية مع مسؤولين سوريين.
وتركزت المحادثات حينها على ملفات إصلاحات القطاع المالي والفرص الاقتصادية والعثور على الأمريكيين المفقودين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتوسيع التعاون الأمني، إضافة إلى بحث إعادة تأسيس وجود دبلوماسي دائم في دمشق.
وأكدت السفارة أن المشاركة والحوار البنّاء يدعمان جهود الحكومة لبناء دولة مستقرة وآمنة وموحدة، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأمريكي.