رحب ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الخميس 18 أيلول، بالمشاركة المرتقبة للسيد الرئيس أحمد الشرع أعمال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدوا ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا واستمرار الدعم الإنساني، علاوة على تحقيق إعادة الإعمار.

وأعربت مندوبة الدنمارك لدى الأمم المتحدة كريستينا ماركوس لاسن، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، عن تطلعها لمشاركة الرئيس الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورأت المندوبة الدنماركية أن تقدماً كبيراً أُحرز خلال الأشهر التسعة الماضية في سوريا، داعية إلى بذل جهود إضافية لدعم الشعب السوري من أجل مستقبله.

ومن جهته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر ضرورة الحفاظ على الزخم الدولي لضمان التعافي للشعب السوري.

وطالب فليتشر بإلغاء العقوبات أحادية الجانب عن سوريا لضمان تحقيق إعادة البناء والإعمار فيها.

وأضاف فليتشر “نقوم بتوفير الدعم لمخيمات النزوح في سوريا، ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى السويداء بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري”.

بدوره، حث مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على تكثيف الجهود الدولية لضمان تمويل مستدام للعمليات الإنسانية في سوريا.

وأكد أن التحركات الإسرائيلية في سوريا تتعارض مع القانون الدولي، مطالباً إسرائيل بالالتزام باتفاق عام 1974 لفض الاشتباك، والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة بما فيها هضبة الجولان.

وأعربت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا عن أملها بأن تنتهز كل الأطراف فرصة التوصل إلى اتفاق حول السويداء من أجل العمل معاً لتحقيق الوحدة والسلام في سوريا.

وذكرت المندوبة الأمريكية بأن الحكومة السورية بحاجة إلى دعم دولي، ورحبت بجهود السعودية والشركاء لتحقيق الاستقرار وجهود البناء.

وجدد مندوب بنما التأكيد على دعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، مطالباً بالاحترام الكامل لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

ورحب المندوب بالمشاركة المرتقبة للرئيس الشرع الأسبوع المقبل في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن جانبه، أشاد مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع بجهود الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار على كامل تراب البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة.

وأدان العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا والتي تعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاق فض الاشتباك.

وكان أرسل مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي ومندوب الأردن وليد عبيدات، والقائمة بأعمال البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا، رسالة مشتركة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تتضمن “خارطة طريق حل الأزمة في السويداء واستقرار جنوب سوريا”، لاعتمادها كوثيقة رسمية.

ويشارك الرئيس الشرع في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في نيويورك، ويكون أول رئيس سوري منذ عقود يشارك في أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى الذي يُعقد بين 22 و30 أيلول الجاري.