السبت 28 ربيع الأول 1447 هـ – 20 أيلول 2025

مرفأ اللاذقية يسجل نمواً كبيراً في حركة الاستيراد والتصدير خلال العام الجاري

مرفأ اللاذقية يسجل نمواً كبيراً في حركة الاستيراد والتصدير خلال العام الجاري

سجّل مرفأ اللاذقية نمواً ملحوظاً في أدائه التشغيلي منذ بداية العام الجاري ليؤكد مكانته كشريان حيوي للتجارة البحرية في سوريا، وذلك عقب سلسلة من الإجراءات التطويرية والتسهيلات الإدارية والفنية التي نفّذتها الإدارة الجديدة.

وأوضح مدير العلاقات العامة في المرفأ علي عدرة في تصريح لوكالة “سانا”، السبت 20 أيلول، أن المرفأ استقبل منذ مطلع العام وحتى اليوم أكثر من 290 باخرة محمّلة بمختلف أنواع البضائع والحاويات، مقارنةً بـ 250 باخرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يمثّل زيادة قدرها 40 باخرة.

وأشار إلى أن إجمالي كميات البضائع المناولة تجاوز 1.5 مليون طن، الأمر الذي يعكس تحسناً واضحاً في الكفاءة التشغيلية.

وأرجع عدرة هذا النمو إلى “النتيجة المباشرة للتسهيلات التي تم تطبيقها”، مشيراً إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وصيانة الآليات الثقيلة مثل الرافعات التي كانت معطلة سابقاً، مما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمرفأ.

وأضاف: “إن العمل جارٍ حالياً على إدخال أنظمة الأتمتة في المعاملات الجمركية، ما يقلل البيروقراطية ويعزز كفاءة العمل”.

من جهته، أكد المخلص الجمركي ياسر فاتح أن الإجراءات الجديدة ساهمت في تخفيف الأعباء المالية والإدارية على التجار، حيث تم إلغاء ما كان يعرف بـ “تمويل البضائع”، إلى جانب إزالة العديد من التعقيدات الإجرائية.

وأشار فاتح إلى استمرار بعض التحديات، أبرزها نقص الآليات “الحاضنات” داخل المرفأ، وارتفاع أجور الحاويات بسبب ما يسمى “مخاطر الحرب”، ما يحد من وتيرة الاستيراد المتوقعة.

وانطلقت عمليات تحديث مرفأ اللاذقية، في 4 أيلول،مع وصول الدفعة الأولى من المعدات الحديثة ، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في خطوة نوعية تعد الأولى من نوعها منذ عام 2009.

وأوضحت محافظة اللاذقية عبر معرفاتها الرسمية أن شركة CMA CGM باشرت بتوريد آليات متطورة كجزء من خطة شاملة تهدف إلى تحديث المرفأ وتجهيزه بأحدث وسائل التشغيل.