أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، مصطفى عبد الرزاق، أنه يتابع باهتمام كبير التعليقات والاستفسارات التي ترد على الأخبار المتعلقة بالوزارة والجهات التابعة لها، مشيراً إلى أن العديد من الملاحظات المطروحة من المواطنين محقة وتعكس هواجس واقعية.

وأوضح الوزير في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة ناتجة عن إرث ثقيل من المشكلات المتراكمة على مدى عقود، وخاصة في ملفي التعاون السكني والسكن الاجتماعي، نتيجة الإدارة الفاسدة في عهد النظام البائد، والتي تركت واقعاً صعباً يتطلب جهوداً استثنائية لمعالجته.

وأكد الوزير عبد الرزاق أن الوزارة لم تدخر جهداً منذ بداية التحرير في العمل على تفعيل المشاريع المتعثرة، عبر عدة خطوات أبرزها طلب دعم حكومي إضافي للتمويل، وإجراء دراسات لإعادة تقييم المشاريع والأقساط، التي لا تزال في بعض البرامج لا تتجاوز 2.5 دولار شهرياً، وهو ما لا يتيح إمكانية حقيقية للإنجاز.

وكشف عن تحركات الوزارة لاستثمار الأراضي والمقاسم الفارغة كفرص عقارية تدر عوائد مالية تساعد في استكمال المشاريع، مشيراً إلى عقد لقاءات مع أكثر من 200 مستثمر عقاري من داخل البلاد وخارجها لتحقيق هذا الهدف.

وأعلن الوزير عن تخصيص ساعتين يومياً للقاءات مباشرة مع أصحاب الشكاوى والمقترحات العملية، مؤكداً أن الوزارة تؤمن بالشراكة مع المواطنين في بناء الوطن، وأنه سيتم قريباً إطلاق رابط إلكتروني خاص بهذه اللقاءات.

وختم عبد الرزاق تصريحه بدعوة المواطنين إلى إرسال اقتراحاتهم ورسائلهم عبر ميزة الرسائل على منصة “إكس”، ريثما يتم تجهيز الرابط الرسمي، مرحباً بكل تواصل بناء يسهم في تطوير العمل وتحقيق الأهداف المشتركة.

وكان وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق، كشف في 20 أيلول، أن المؤسسة العامة للإسكان والتعاون السكني والتطوير العقاري، تعمل على تنفيذ برامج لبناء 100 ألف مسكن، رغم الصعوبات التمويلية، من خلال دعم حكومي وشراكات واستثمارات، مؤكداً أن ملف العشوائيات والمناطق المدمرة أولوية بالنسبة لهم.