توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحّبة بردّ حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وأعلنت حماس، الجمعة 3 تشرين الأول، موافقتها على خطة ترامب، مؤكدةً استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة كل التفاصيل.
وقالت في بيان: “بما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل، نعلن موافقتنا على الإفراج عن كل الأسرى أحياء وجثامين وفق مقترح ترامب”.
ترحيب قطري ومصري
ورحبت دولة قطر بردّ حماس على الخطة، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد محمد الأنصاري في منشور عبر منصة “إكس”: “دولة قطر تُرحّب بإعلان حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس ترامب واستعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى ضمن إطار التبادل المُوضّح في الخطة”.
وأضاف: “نؤكد دعمنا لتصريحات الرئيس ترامب الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار لتسهيل الإفراج الآمن والسريع عن الأسرى وتحقيق نتائج سريعة تحقن دماء الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وأشار الأنصاري إلى أن دولة قطر تؤكد أنها بدأت العمل مع شركائها في الوساطة مصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة النقاشات حول الخطة لضمان مسار لإنهاء الحرب.
من جانبها، أصدرت جمهورية مصر العربية بياناً، أعربت من خلاله عن تقديرها لردّ حركة حماس الصادر على خطة ترامب الذي يعكس حرصها وحرص كل الفصائل على حقن دماء الشعب الفلسطيني.
الأمم المتحدة تدعو لاغتنام الفرصة
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، علّق في منشور عبر منصة “إكس” بالقول: “أرحّب وأشجّع البيان الصادر عن حماس والذي أعلنت فيه استعدادها لإطلاق سراح الرهائن والانخراط في عملية السلام بناءً على الاقتراح الأخير الذي قدّمه الرئيس الأمريكي”.
وحثّ غوتيريش جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي في غزة، موجهاً الشكر لقطر ومصر على جهودهما القيّمة في الوساطة.
وكرر الأمين العام دعوته الدائمة لوقف إطلاق نار فوري ودائم والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من دون قيود.
كما أكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستدعم جميع الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف لمنع المزيد من المعاناة.
تركيا: خطوة بناءة لتحقيق سلام دائم
بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن ردّ حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة خطوة بناءة ومهمة نحو تحقيق سلام دائم، مشدداً على أن ما يجب فعله الآن هو أن توقف إسرائيل جميع هجماتها فوراً وتلتزم بخطة وقف إطلاق النار.
وأكد أنه يجب اتخاذ جميع الخطوات دون تأخير لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق سلام دائم، وقال: “يجب الآن أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية وهذا المشهد المشين الذي يجرح الضمير العالمي بشدة”.
وشدد الرئيس التركي على أن تركيا ستواصل النضال لضمان اختتام المحادثات على النحو الأمثل لصالح الشعب الفلسطيني وتطبيق حل الدولتين.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن ردّ حماس على خطة الرئيس ترامب يتيح إمكانية التعجيل بإرساء وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق سلام دائم.
وجاء في البيان: “يتعين على إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها ضد سكان غزة وندعو الأطراف إلى الشروع بلا تأخير في مفاوضات تؤدي إلى تثبيت وقف إطلاق النار”.
فرنسا: فرصة لإحراز تقدّم حاسم نحو السلام
من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في منشور عبر منصة “إكس” أن إطلاق سراح جميع الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في متناول اليد ويجب تنفيذ التزام حماس من دون تأخير.
ووجه ماكرون الشكر للرئيس ترامب وفريقه على التزامهم بالسلام، وقال: “لدينا الآن فرصة لإحراز تقدّم حاسم نحو السلام”.
وأكد أن فرنسا ستقوم بدورها الكامل في هذا الصدد، وتواصل جهودها في الأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة والإسرائيليين والفلسطينيين وجميع شركائها الدوليين.
بريطانيا تدعو لتنفيذ الاتفاقية من دون تأخير
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منشور عبر منصة “إكس” أن قبول حماس لخطة السلام الأمريكية يمثّل خطوة مهمة إلى الأمام، وقال: “نحن ندعم بقوة جهود الرئيس ترامب التي قرّبتنا من السلام أكثر من أي وقت مضى”
وأشار ستارمر إلى أنه “تتوافر الآن فرصة لإنهاء القتال ولعودة الرهائن إلى وطنهم ولوصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها لذلك ندعو جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاقية من دون تأخير”.
وشدد على أن المملكة المتحدة تقف جنباً إلى جنب مع شركائها على أهبة الاستعداد لدعم المزيد من المفاوضات والعمل نحو سلام مستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
ألمانيا: تحقيق السلام في متناول اليد
إلى ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس عبر منصة “إكس”: “يجب إطلاق سراح الرهائن، ويجب على حماس نزع سلاحها، وأن يتوقف القتال فوراً، يجب أن يحدث كل هذا بسرعة كبيرة”.
وأضاف: “إطلاق سراح الرهائن وتحقيق السلام في غزة في متناول اليد، وحماس وافقت الآن على خطة الرئيس ترامب للسلام من حيث المبدأ”.
وأشار ميرتس إلى أنه: “بعد ما يقرب من عامين، هذه هي أفضل فرصة للسلام”، مؤكداً أن ألمانيا تدعم تماماً دعوة الرئيس ترامب للطرفين.
ترامب: يوم عظيم
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علّق على ردّ حركة حماس على خطته لإنهاء الحرب في غزة قائلاً: “استناداً إلى بيان حماس، أعتقد أنهم مستعدون لتحقيق سلام دائم، يجب على إسرائيل إيقاف القصف فوراً لنتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة.
وأضاف: “الوضع حالياً شديد الخطورة ونحن نجري مناقشات حول التفاصيل اللازمة، فالأمر لا يتعلق بغزة وحدها بل بالسلام المنشود منذ زمن طويل في الشرق الأوسط”.
ووجّه ترامب الشكر للدول التي ساعدت في خطة غزة مثل قطر وتركيا والسعودية ومصر والأردن، مؤكداً أن “هذا يوم عظيم ونتطلع قدماً لعودة الرهائن إلى ذويهم”.